____________________
اضطهاد أهل البيت وشيعتهم في الأعصار المختلفة على أيدي الحكام:
[1] وهذه نصوص عبارات في الباب من الإمامية وغيرهم، تبين جانبا مما أجمله العلامة رحمه الله:
قال أبو بكر الخوارزمي في كتاب له إلى جماعة الشيعة في نيسابور، لما قصدهم واليها محمد بن إبراهيم:
" سمعت - أرشد الله سعيكم وجمع على التقوى أمركم - ما تكلفكم به السلطان الذي لا يحتمل إلا العدل، ولا يميل إلا على جانب الفضل، ولا يبالي بأن يمزق دينه إذا رفا دنياه، ولا يفكر في أن لا يقدم رضا الله إذا وجد رضاه، وأنتم ونحن - أصلحنا الله وإياكم - عصابة لم يرض الله لنا الدنيا، فذخرنا للدار الأخرى، ورغب بنا عن ثواب العاجل فأعد لنا ثواب الأجل، وقسمنا قسمين:
قسما مات شهيدا وقسما عاش شديدا، فالحي يحسد الميت على ما صار إليه، ولا يرغب بنفسه عما جرى عليه.
قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين عليه السلام: المحن إلى شيعتنا أسرع من الماء إلى الحدور، وهذه مقالة أسست على المحن، وولد أهلها في طالع الهزاهز والفتن، فحياة أهلها نغص وقلوبهم حشوها غصص، والأيام عليهم متحاملة والدنيا عنهم مائلة، فإذا كنا شيعة أئمتنا في الفرائض والسنن ومتبعي
[1] وهذه نصوص عبارات في الباب من الإمامية وغيرهم، تبين جانبا مما أجمله العلامة رحمه الله:
قال أبو بكر الخوارزمي في كتاب له إلى جماعة الشيعة في نيسابور، لما قصدهم واليها محمد بن إبراهيم:
" سمعت - أرشد الله سعيكم وجمع على التقوى أمركم - ما تكلفكم به السلطان الذي لا يحتمل إلا العدل، ولا يميل إلا على جانب الفضل، ولا يبالي بأن يمزق دينه إذا رفا دنياه، ولا يفكر في أن لا يقدم رضا الله إذا وجد رضاه، وأنتم ونحن - أصلحنا الله وإياكم - عصابة لم يرض الله لنا الدنيا، فذخرنا للدار الأخرى، ورغب بنا عن ثواب العاجل فأعد لنا ثواب الأجل، وقسمنا قسمين:
قسما مات شهيدا وقسما عاش شديدا، فالحي يحسد الميت على ما صار إليه، ولا يرغب بنفسه عما جرى عليه.
قال أمير المؤمنين ويعسوب الدين عليه السلام: المحن إلى شيعتنا أسرع من الماء إلى الحدور، وهذه مقالة أسست على المحن، وولد أهلها في طالع الهزاهز والفتن، فحياة أهلها نغص وقلوبهم حشوها غصص، والأيام عليهم متحاملة والدنيا عنهم مائلة، فإذا كنا شيعة أئمتنا في الفرائض والسنن ومتبعي