____________________
واللفظ له: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح مكة خالد بن الوليد داعيا ولم يبعثه مقاتلا، ومعه قبائل من العرب: سليم ومدلج وقبائل من غيرهم، فلما نزلوا على الغميصاء - وهي ماء من مياه بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة - على جماعتهم، وكانت بنو جذيمة قد أصابوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف - أبا عبد الرحمن بن عوف - والفاكه بن المغيرة، وكانا قد أقبلا تاجرين من اليمن، حتى إذا نزلا بهم قتلوهما وأخذوا أموالهما، فلما كان الإسلام وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد، سار حتى نزل ذلك الماء، فلما رآه القوم أخذوا السلاح، فقال لهم خالد: ضعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا..
فلما وضعوه أمر بهم خالد عند ذلك فكتفوا، ثم عرضهم على السيف، فقتل من قتل منهم. فلما انتهى الخبر إلى رسول الله رفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد. ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: يا علي، أخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك، فخرج... ثم رجع إلى رسول الله فأخبره الخبر فقال: أصبت وأحسنت.
ثم قام رسول الله فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه - حتى إنه ليرى بياض ما تحت منكبيه - وهو يقول: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد. ثلاث مرات " (1).
فظهر أن خالدا قتل قوما مسلمين عملا بأمر الجاهلية، وذلك أنهم قتلوا عمه الفاكه بن المغيرة!
وحتى بناء على عرف الجاهلية لم يكن يجوز له القيام بما فعل، فقد جاء في السيرة في شرح القضية ما نصه:
فلما وضعوه أمر بهم خالد عند ذلك فكتفوا، ثم عرضهم على السيف، فقتل من قتل منهم. فلما انتهى الخبر إلى رسول الله رفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد. ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: يا علي، أخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك، فخرج... ثم رجع إلى رسول الله فأخبره الخبر فقال: أصبت وأحسنت.
ثم قام رسول الله فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه - حتى إنه ليرى بياض ما تحت منكبيه - وهو يقول: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد. ثلاث مرات " (1).
فظهر أن خالدا قتل قوما مسلمين عملا بأمر الجاهلية، وذلك أنهم قتلوا عمه الفاكه بن المغيرة!
وحتى بناء على عرف الجاهلية لم يكن يجوز له القيام بما فعل، فقد جاء في السيرة في شرح القضية ما نصه: