____________________
وأما أبو بكر فإنه ما كان محتاجا إلى معرفة هذه المسألة البتة، لأنه ما كان ممن يخطر بباله أنه يورث من الرسول، فكيف يليق بالرسول أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها، ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشد الحاجة " (1).
* وأما أنه كان هو الغريم لها. أي متهما في روايته، فهذا مما لا ريب فيه، فلولا اتهام فاطمة إياه لما أصرت على طلبها، ولما هجرته بعد أن ردها...
وأيضا، كان أبو بكر متهما عن أمير المؤمنين وأم أيمن، حيث شهدا بكون الحق مع فاطمة عليها السلام، وكذا عنده وعند العباس باعتراف عمر بن الخطاب كما في حديث أخرجه مسلم عن مالك بن أوس قال قال عمر لهما: " لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله، فجئتما أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها. فقال أبو بكر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نورث ما تركناه صدقة، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم أنه لصادق بار راشد تابع للحق. ثم توفي أبو بكر فقلت: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر، فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا (2).
وفي آخر أخرجه أحمد والبزار - وقال: حسن الإسناد - عن ابن عباس قال: " لما قبض رسول الله واستخلف أبو بكر، خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال أبو بكر: شيء تركه رسول الله فلم يحركه فلا أحركه، فلما استخلف عمر اختصما إليه، فقال: شئ لم يحركه أبو بكر فلا أحركه، فلما استخلف عثمان اختصما إليه، فسكت عثمان ونكس رأسه. قال
* وأما أنه كان هو الغريم لها. أي متهما في روايته، فهذا مما لا ريب فيه، فلولا اتهام فاطمة إياه لما أصرت على طلبها، ولما هجرته بعد أن ردها...
وأيضا، كان أبو بكر متهما عن أمير المؤمنين وأم أيمن، حيث شهدا بكون الحق مع فاطمة عليها السلام، وكذا عنده وعند العباس باعتراف عمر بن الخطاب كما في حديث أخرجه مسلم عن مالك بن أوس قال قال عمر لهما: " لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله، فجئتما أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها. فقال أبو بكر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نورث ما تركناه صدقة، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم أنه لصادق بار راشد تابع للحق. ثم توفي أبو بكر فقلت: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر، فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا (2).
وفي آخر أخرجه أحمد والبزار - وقال: حسن الإسناد - عن ابن عباس قال: " لما قبض رسول الله واستخلف أبو بكر، خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال أبو بكر: شيء تركه رسول الله فلم يحركه فلا أحركه، فلما استخلف عمر اختصما إليه، فقال: شئ لم يحركه أبو بكر فلا أحركه، فلما استخلف عثمان اختصما إليه، فسكت عثمان ونكس رأسه. قال