____________________
ولايته صحيحة وأن طاعته واجبة عليه؟ وبتقدير أن يكون علم ذلك فليس كل من عصى يكون مستكبرا عن طاعة الله، والمعصية تصدر تارة عن شهوة، وتارة عن كبر، وهل يحكم على كل عاص بأنه مستكبر عن طاعة الله كاستكبار إبليس؟ ".
أقول:
لم يكن كلام العلامة بذاك الغموض حتى لا يدرك هذا الرجل مقصده، فإن الجامع بين " إبليس " و" معاوية " هو " الاستكبار عن طاعة الله " فكما أن " إبليس " بعد تلك العبادات والإطاعات استحق اللعن لاستكباره عن السجود لآدم مع سجود كل الملائكة، فكذلك معاوية، فإنه بعد تظاهره بالإسلام وإقامته للصلاة وإيتائه للزكاة - كما ذكر ابن تيمية - في تلك المدة من عمره، استكبر عن الانصياع للإمام الحق الواجب الإطاعة، واتبع غير سبيل المؤمنين، فاستحق اللعن. إلا أنه زاد على إبليس بدعوى الإمامة والخلافة، هذه الدعوى التي لم تكن من إبليس " فكان شرا من إبليس ".
أقول:
لم يكن كلام العلامة بذاك الغموض حتى لا يدرك هذا الرجل مقصده، فإن الجامع بين " إبليس " و" معاوية " هو " الاستكبار عن طاعة الله " فكما أن " إبليس " بعد تلك العبادات والإطاعات استحق اللعن لاستكباره عن السجود لآدم مع سجود كل الملائكة، فكذلك معاوية، فإنه بعد تظاهره بالإسلام وإقامته للصلاة وإيتائه للزكاة - كما ذكر ابن تيمية - في تلك المدة من عمره، استكبر عن الانصياع للإمام الحق الواجب الإطاعة، واتبع غير سبيل المؤمنين، فاستحق اللعن. إلا أنه زاد على إبليس بدعوى الإمامة والخلافة، هذه الدعوى التي لم تكن من إبليس " فكان شرا من إبليس ".