وقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما يخطب، فأخذ معاوية بيد ابنه يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لعن الله القائد والمقود، أي يوم يكون لهذه الأمة من معاوية
____________________
فلقد رواه الحافظ السيوطي عن ابن جرير وفيه: " فاستجار له أبو بكر وعمر وعثمان بن عفان فأجاره النبي " (1). وروى الحافظ ابن حجر الخبر عن يزيد عن عكرمة فنقص منه نزول الآية فيه، وذكر فيه: " فاستجار له عثمان فأجاره النبي " (2).
قلت: وكل هذه المحاولات - من التكذيب لأصل الخبر، والتحريف للفظه - إنما هي تغطية لعار يلحق القوم، إذ الرجل كان أخا عثمان من الرضاعة، قالوا: أهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه وأمر بقتله في جماعة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، لكن عثمان حافظ عليه فغيبه، حتى أتى به رسول الله فاستأمنه، فصمت عليه وآله الصلاة والسلام طويلا ثم قال: نعم. فلما انصرف عثمان قال لمن حوله: ما صمت إلا ليقوم أحدكم فيضرب عنقه (3).
[1] قال ابن تيمية: " نحن نطالب بصحة هذا الحديث... هذا الحديث من
قلت: وكل هذه المحاولات - من التكذيب لأصل الخبر، والتحريف للفظه - إنما هي تغطية لعار يلحق القوم، إذ الرجل كان أخا عثمان من الرضاعة، قالوا: أهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه وأمر بقتله في جماعة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة، لكن عثمان حافظ عليه فغيبه، حتى أتى به رسول الله فاستأمنه، فصمت عليه وآله الصلاة والسلام طويلا ثم قال: نعم. فلما انصرف عثمان قال لمن حوله: ما صمت إلا ليقوم أحدكم فيضرب عنقه (3).
[1] قال ابن تيمية: " نحن نطالب بصحة هذا الحديث... هذا الحديث من