____________________
(غيرهما، والكل محتاج إلى علمهما. وقد روي أنه استفتى أعرابي عبد الله بن الزبير وعمرو بن عثمان، فتواكلا، فقال: اتقيا الله فإني أتيتكما مسترشدا، أمواكلة في الدين! فأشارا عليه بالحسن والحسين فأتاهما ".
(1) قال ابن تيمية: " وأما قوله: وجاهدا في الله حق جهاده حتى قتلا.
فهذا كذب عليهما، فإن الحسن تخلى عن الأمر وسلمه إلى معاوية ومعه جيوش، وما كان يختار قتال المسلمين قط. وهذه متواترة في فضائله. وأما موته فقيل:
إنه مات مسموما. وهذه شهادة له وكرامة في حقه، لكن لم يمت مقاتلا.
والحسين رضي الله عنه ما خرج مقاتلا... ".
أقول:
لقد ذكر العلامة قدس سره عن الإمامين السبطين أمرين أحدهما: إنهما جاهدا في الله حق جهاده. والآخر: إنهما قتلا حال كونهما مجاهدين في الله حق جهاده. فأيهما كذب عليهما؟ كأن هذا الرجل يجهل أو يتجاهل أن " الجهاد " في الله لا يختص ب " القتال " وأن " القتل " في سبيل الله و" الشهادة " لا يختص ب " السيف "؟! وإذا عرفت أن الوقوف مطلقا أمام الكفر والجور " جهاد " وأن الموت في تلك الحال " شهادة " عرفت من الكاذب!!
(2) قال ابن تيمية: " وأما قوله عن الحسن إنه لبس الصوف تحت ثيابه
(1) قال ابن تيمية: " وأما قوله: وجاهدا في الله حق جهاده حتى قتلا.
فهذا كذب عليهما، فإن الحسن تخلى عن الأمر وسلمه إلى معاوية ومعه جيوش، وما كان يختار قتال المسلمين قط. وهذه متواترة في فضائله. وأما موته فقيل:
إنه مات مسموما. وهذه شهادة له وكرامة في حقه، لكن لم يمت مقاتلا.
والحسين رضي الله عنه ما خرج مقاتلا... ".
أقول:
لقد ذكر العلامة قدس سره عن الإمامين السبطين أمرين أحدهما: إنهما جاهدا في الله حق جهاده. والآخر: إنهما قتلا حال كونهما مجاهدين في الله حق جهاده. فأيهما كذب عليهما؟ كأن هذا الرجل يجهل أو يتجاهل أن " الجهاد " في الله لا يختص ب " القتال " وأن " القتل " في سبيل الله و" الشهادة " لا يختص ب " السيف "؟! وإذا عرفت أن الوقوف مطلقا أمام الكفر والجور " جهاد " وأن الموت في تلك الحال " شهادة " عرفت من الكاذب!!
(2) قال ابن تيمية: " وأما قوله عن الحسن إنه لبس الصوف تحت ثيابه