كذكر الخلفاء في خطبتهم، مع أنه بالإجماع لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا في زمن أحد من الصحابة والتابعين، ولا في زمن بني أمية، ولا في زمن صدر ولاية العباسيين، بل هو شئ أحدثه المنصور لما وقع بينه وبين العلويين خلاف، فقال:
والله لأرغمن أنفي وأنوفهم فأرفع عليهم بني تيم وعدي، وذكر الصحابة في خطبته. واستمرت هذه البدعة إلى هذا الزمان [2].
____________________
النبوية " بدع ".
[1] رواه أصحاب السنن وغيرهم ونصوا على صحته. أنظر فيض القدير 6 / 36.
من البدع والمحدثات الباقية إلى الآن: ذكر الخلفاء في الخطبة:
[2] اعتراضه ابن تيمية قائلا: " الجواب من وجوه: أحدها: أن ذكر الخلفاء على المنبر كان عهد عمر بن عبد العزيز، بل قد روي أنه كان على عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. وحديث ضبة بن محصن من أشهر الأحاديث، فروى الطلمنكي من حديث ميمون بن مهران قال: كان أبو موسى الأشعري إذا خطب بالبصرة يوم الجمعة - وكان واليا - صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ثنى بعمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو له. فقام ضبة بن محصن العنزي فقال: أين أنت من ذكر صاحبه قبله تفضله عليه يعني أبا بكر..؟ ثم قعد. فلما فعل ذلك مرارا أمحكه أبو موسى، فكتب أبو موسى إلى عمر رضي الله عنه أن ضبة يطعن علينا ويفعل، فكتب عمر إلى ضبة يأمره أن يخرج إليه فبعث به أبو موسى، فلما
[1] رواه أصحاب السنن وغيرهم ونصوا على صحته. أنظر فيض القدير 6 / 36.
من البدع والمحدثات الباقية إلى الآن: ذكر الخلفاء في الخطبة:
[2] اعتراضه ابن تيمية قائلا: " الجواب من وجوه: أحدها: أن ذكر الخلفاء على المنبر كان عهد عمر بن عبد العزيز، بل قد روي أنه كان على عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. وحديث ضبة بن محصن من أشهر الأحاديث، فروى الطلمنكي من حديث ميمون بن مهران قال: كان أبو موسى الأشعري إذا خطب بالبصرة يوم الجمعة - وكان واليا - صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ثنى بعمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو له. فقام ضبة بن محصن العنزي فقال: أين أنت من ذكر صاحبه قبله تفضله عليه يعني أبا بكر..؟ ثم قعد. فلما فعل ذلك مرارا أمحكه أبو موسى، فكتب أبو موسى إلى عمر رضي الله عنه أن ضبة يطعن علينا ويفعل، فكتب عمر إلى ضبة يأمره أن يخرج إليه فبعث به أبو موسى، فلما