____________________
أقول:
فقول القائل: " إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين " كذب. ودعوى " اتفاق أهل النقل " على ذلك كذب آخر، فقد عرفنا إلى الآن أمره بقتل الحسين السبط في موضعين:
أحدهما: في كتابه إلى واليه على المدينة المنورة، يأمره بأخذ البيعة، في بدء الأمر.
والثاني: في كتابه إلى واليه على الكوفة، حين بلغه توجه الإمام إلى العراق.
تنبيه:
كما أنكر بعضهم أمر يزيد بقتل الحسين عليه السلام... فقد حاول بعضهم أن لا يرووا الكتابين على وجههما محاولة للتغطية على واقع الأمر:
فبالنسبة إلى كتابه إلى والي المدينة يقول البلاذري: " فلما توفي معاوية رحمه الله للنصف من رجب سنة ستين، وولي يزيد بن معاوية الأمر بعده، كتب يزيد إلى عامله الوليد بن عتبة بن أبي سفيان في أخذ البيعة على الحسين وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير " (1). فما ذكر شيئا من القتل وغيره.
وأبو الفداء يقول: " أرسل إلى عامله بالمدينة بإلزام الحسين وعبد الله بن الزبير وابن عمر بالبيعة " (2).
لكن الطبري وابن الجوزي يذكران العبارة: " خذ حسينا و... بالبيعة أخذا
فقول القائل: " إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين " كذب. ودعوى " اتفاق أهل النقل " على ذلك كذب آخر، فقد عرفنا إلى الآن أمره بقتل الحسين السبط في موضعين:
أحدهما: في كتابه إلى واليه على المدينة المنورة، يأمره بأخذ البيعة، في بدء الأمر.
والثاني: في كتابه إلى واليه على الكوفة، حين بلغه توجه الإمام إلى العراق.
تنبيه:
كما أنكر بعضهم أمر يزيد بقتل الحسين عليه السلام... فقد حاول بعضهم أن لا يرووا الكتابين على وجههما محاولة للتغطية على واقع الأمر:
فبالنسبة إلى كتابه إلى والي المدينة يقول البلاذري: " فلما توفي معاوية رحمه الله للنصف من رجب سنة ستين، وولي يزيد بن معاوية الأمر بعده، كتب يزيد إلى عامله الوليد بن عتبة بن أبي سفيان في أخذ البيعة على الحسين وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير " (1). فما ذكر شيئا من القتل وغيره.
وأبو الفداء يقول: " أرسل إلى عامله بالمدينة بإلزام الحسين وعبد الله بن الزبير وابن عمر بالبيعة " (2).
لكن الطبري وابن الجوزي يذكران العبارة: " خذ حسينا و... بالبيعة أخذا