____________________
فما بال السلاح عليكم؟ فقالوا: إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح، قال: فضعوا السلاح. قال: فوضعوه. فقال لهم:
استأسروا، فاستأسر القوم، فأمر بعضهم فكتف بعضا وفرقهم في أصحابه، فلما كان في السحر نادى خالد: من كان معه أسير فليدافه - والمدافة الاجهاز عليه بالسيف - فأما بنو سليم فقتلوا من كان في أيديهم، وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أساراهم.
فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع خالد فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد. وبعث علي بن أبي طالب فودى لهم قتلاهم وما ذهب منهم، ثم انصرف إلى رسول الله فأخبره " (1).
هذا، وابن تيمية لم يذكر هنا إسلام القوم! إلا أنه صرح - في مبحث مطاعن أبي بكر - بإسلام القوم وهذه عبارته: " فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتله - مع قتله غير واحد من المسلمين من بني جذيمة للتأويل - فلأن لا يقتله أبو بكر لقتله مالك بن نويرة بطريق الأولى والأحرى ".
المطلب الثالث: في السبب الأصلي لغارة خالد:
وأما بالنسبة إلى " العداوة " بين خالد وبني جذيمة، فقد اضطر إلى أن يذكرها - على الاجماع، بعنوان " يقال " - قال: " ويقال: إنه كان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، وكان ذلك مما حركه على قتلهم " ولولا تصريح علماء التاريخ والسيرة بذلك وشرحهم للقضية بالتفصيل، لما ذكر ابن تيمية هذا المجمل أيضا:
قال ابن جرير الطبري - وجماعة من الأئمة المتقدمين والمتأخرين -
استأسروا، فاستأسر القوم، فأمر بعضهم فكتف بعضا وفرقهم في أصحابه، فلما كان في السحر نادى خالد: من كان معه أسير فليدافه - والمدافة الاجهاز عليه بالسيف - فأما بنو سليم فقتلوا من كان في أيديهم، وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أساراهم.
فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع خالد فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد. وبعث علي بن أبي طالب فودى لهم قتلاهم وما ذهب منهم، ثم انصرف إلى رسول الله فأخبره " (1).
هذا، وابن تيمية لم يذكر هنا إسلام القوم! إلا أنه صرح - في مبحث مطاعن أبي بكر - بإسلام القوم وهذه عبارته: " فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتله - مع قتله غير واحد من المسلمين من بني جذيمة للتأويل - فلأن لا يقتله أبو بكر لقتله مالك بن نويرة بطريق الأولى والأحرى ".
المطلب الثالث: في السبب الأصلي لغارة خالد:
وأما بالنسبة إلى " العداوة " بين خالد وبني جذيمة، فقد اضطر إلى أن يذكرها - على الاجماع، بعنوان " يقال " - قال: " ويقال: إنه كان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية، وكان ذلك مما حركه على قتلهم " ولولا تصريح علماء التاريخ والسيرة بذلك وشرحهم للقضية بالتفصيل، لما ذكر ابن تيمية هذا المجمل أيضا:
قال ابن جرير الطبري - وجماعة من الأئمة المتقدمين والمتأخرين -