____________________
نص عليه المحققون، قال النووي: " وقد أكثر جامع الموضوعات في نحو مجلدين، أعني أبا الفرج ابن الجوزي، فذكر كثيرا - مما لا دليل على وضعه، بل هو ضعيف " وقال السيوطي بشرحه: " قال الذهبي: ربما ذكر ابن الجوزي في الموضوعات أحاديث حسانا قوية " (1).
وأما ثالثا: فلأن ابن الجوزي أورد الحديث من جهة قدحه في (عباد بن يعقوب الرواجني) وإذا عرفنا بطلان قدحه - لكون الرجل ثقة يعتمد عليه أرباب الصحاح وكبار الأئمة - ظهر لنا بطلان إخراجه له في (الموضوعات) ولعل هذا من جملة شواهد من حكم من الأئمة كالنووي وابن حجر والسيوطي وغيرهم على أن الرجل متساهل في الكتاب المذكور.
ثم إن القوم المدافعين عن الظالمين والمحامين للمبطلين حرفوا لفظ هذا الحديث بجعل " معاوية " غير ابن أبي سفيان، أو جعل " فاقتلوه " لفظ " فاقبلوه " ولكن لفرط وضوح هذا التحريف والكذب الشنيع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اضطر ابن الجوزي إلى التصريح بأن ذلك محرف مكذوب (2)!!
[1] أقول:
من العجيب الغريب اعتراف الرجل بهذا المعنى، والظاهر أنه لعدم الداعي
وأما ثالثا: فلأن ابن الجوزي أورد الحديث من جهة قدحه في (عباد بن يعقوب الرواجني) وإذا عرفنا بطلان قدحه - لكون الرجل ثقة يعتمد عليه أرباب الصحاح وكبار الأئمة - ظهر لنا بطلان إخراجه له في (الموضوعات) ولعل هذا من جملة شواهد من حكم من الأئمة كالنووي وابن حجر والسيوطي وغيرهم على أن الرجل متساهل في الكتاب المذكور.
ثم إن القوم المدافعين عن الظالمين والمحامين للمبطلين حرفوا لفظ هذا الحديث بجعل " معاوية " غير ابن أبي سفيان، أو جعل " فاقتلوه " لفظ " فاقبلوه " ولكن لفرط وضوح هذا التحريف والكذب الشنيع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اضطر ابن الجوزي إلى التصريح بأن ذلك محرف مكذوب (2)!!
[1] أقول:
من العجيب الغريب اعتراف الرجل بهذا المعنى، والظاهر أنه لعدم الداعي