____________________
[1] قال ابن تيمية: " وأما الحديث الذي رواه - وهو قوله لها: تقاتلين عليا وأنت ظالمة - فهذا لا يعرف في شئ من كتب العلم المعتمدة، ولا له إسناد معروف، وهو بالموضوعات المكذوبات أشبه منه بالأحاديث الصحيحة، بل هو كذب قطعا، فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت بقصد الاصلاح بين المسلمين.. ".
أقول:
لو سلمنا أن لا حديث بهذا اللفظ يعرف في شئ من كتب العلم المعتمدة، فلا ريب في أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهانا عن ذلك كما في حديث نباح كلاب الحوأب، وأيضا: لا ريب في أنها خرجت مع الزبير الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل هذا الكلام، وهو حديث معروف موجود في الكتب المعتمدة وله أسانيد معتبرة، بل لقد جعل من شواهد علمه صلى الله عليه وآله وسلم بالمغيبات، وأرسله غير واحد من الحفاظ في باب إخباره عن المغيبات إرسال المسلمات... ونحن نذكر هنا كلام الحافظ عياض بشرحه وبه الكفاية، فإنه قال في الفصل الذي عقده لتلك الأمور: " وأخبر في حديث رواه البيهقي من طرق، وهو مما أخبر به من المغيبات بمحاربة الزبير لعلي وهو ظالم له، وكان صلى الله عليه وسلم رآهما يوما - وكل منهما يضحك - فقال لعلي:
أتحبه؟ فقال: كيف لا أحبه وهو ابن عمتي صفية وعلى ديني؟ فقال للزبير:
أقول:
لو سلمنا أن لا حديث بهذا اللفظ يعرف في شئ من كتب العلم المعتمدة، فلا ريب في أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهانا عن ذلك كما في حديث نباح كلاب الحوأب، وأيضا: لا ريب في أنها خرجت مع الزبير الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل هذا الكلام، وهو حديث معروف موجود في الكتب المعتمدة وله أسانيد معتبرة، بل لقد جعل من شواهد علمه صلى الله عليه وآله وسلم بالمغيبات، وأرسله غير واحد من الحفاظ في باب إخباره عن المغيبات إرسال المسلمات... ونحن نذكر هنا كلام الحافظ عياض بشرحه وبه الكفاية، فإنه قال في الفصل الذي عقده لتلك الأمور: " وأخبر في حديث رواه البيهقي من طرق، وهو مما أخبر به من المغيبات بمحاربة الزبير لعلي وهو ظالم له، وكان صلى الله عليه وسلم رآهما يوما - وكل منهما يضحك - فقال لعلي:
أتحبه؟ فقال: كيف لا أحبه وهو ابن عمتي صفية وعلى ديني؟ فقال للزبير: