____________________
المؤمنين " (1) فإنه يفيد اختصاصها بهذه المنزلة كاختصاص النبي بكونه " سيد المرسلين " واختصاص أبيها بما ذكر.. فأعود وأقول: " ما أدري أهذا الرجل وأمثاله يتعمدون الكذب، أم أعمى الله بصائرهم لفرط هواهم "؟! لأنهم إذا كانوا يرون جميع الأزواج أمهات المؤمنين، فما معنى وضعهم مثل هذا الحديث؟ وما معنى وصفهم لعائشة بذلك دون غيرها؟
ويقول العلامة رحمه الله: إنه بناء على صحة إطلاق " خال المؤمنين " على إخوة أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإن مقتضى القاعدة أن يكون أخو التي جعلوها أفضلهن أحق بأن يشتهر بهذا اللقب ويدعى به من أخي غيرها... ولما كانت عائشة أفضلهن عندهم وأشهرهن بلقب " أم المؤمنين " و" السيدة " كان ينبغي أن يكون أخوها " محمد بن أبي بكر " الأحق والأشهر بلقب " خال المؤمنين " لكنهم خصوا " عائشة " بلقب " أم المؤمنين " وجعلوا خال المؤمنين من بين إخوتهن " معاوية "، فلم يشتهر " محمد " باللقب المذكور، مع كونه أخا " عائشة " وابن أبي بكر خليفتهم الأول، ومع كونه أفضل وأتقى من معاوية، مع ما ورد في معاوية من اللعن والذم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سيأتي.
تسميتهم معاوية ب " خال المؤمنين " [1] لقد اعترف ابن تيمية باشتهار معاوية بهذا اللقب، وهذا هو الإشكال،
ويقول العلامة رحمه الله: إنه بناء على صحة إطلاق " خال المؤمنين " على إخوة أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإن مقتضى القاعدة أن يكون أخو التي جعلوها أفضلهن أحق بأن يشتهر بهذا اللقب ويدعى به من أخي غيرها... ولما كانت عائشة أفضلهن عندهم وأشهرهن بلقب " أم المؤمنين " و" السيدة " كان ينبغي أن يكون أخوها " محمد بن أبي بكر " الأحق والأشهر بلقب " خال المؤمنين " لكنهم خصوا " عائشة " بلقب " أم المؤمنين " وجعلوا خال المؤمنين من بين إخوتهن " معاوية "، فلم يشتهر " محمد " باللقب المذكور، مع كونه أخا " عائشة " وابن أبي بكر خليفتهم الأول، ومع كونه أفضل وأتقى من معاوية، مع ما ورد في معاوية من اللعن والذم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سيأتي.
تسميتهم معاوية ب " خال المؤمنين " [1] لقد اعترف ابن تيمية باشتهار معاوية بهذا اللقب، وهذا هو الإشكال،