____________________
العلم، وأن أهل المدينة خافوا عليه. فأكرمه المتوكل وأحسن جائزته وأجزل بره وأنزله معه سر من رأى " (1).
[1] قال الخطيب البغدادي الحافظ: " أخبرني الأزهري، حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد المقرئ، حدثنا محمد بن يحيى النديم، حدثنا الحسين بن يحيى قال: اعتل المتوكل في أول خلافته فقال: لئن برئت لأتصدقن بدنانير كثيرة، فلما برئ جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك، فاختلفوا، فبعث إلى علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر فسأله. فقال: يتصدق بثلاث وثمانين دينارا.
فعجب قوم من ذلك وتعصب قوم عليه، وقالوا: تسأله - يا أمير المؤمنين - من أين له هذا؟ فرد الرسول إليه فقال له: قل لأمير المؤمنين: في هذا الوفاء بالنذر، لأن الله تعالى قال (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة). فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين. وكلما زاد أمير المؤمنين من فضل الخير كان أنفع له، وأجر عليه في الدنيا والآخرة " (2).
[1] قال الخطيب البغدادي الحافظ: " أخبرني الأزهري، حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد المقرئ، حدثنا محمد بن يحيى النديم، حدثنا الحسين بن يحيى قال: اعتل المتوكل في أول خلافته فقال: لئن برئت لأتصدقن بدنانير كثيرة، فلما برئ جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك، فاختلفوا، فبعث إلى علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر فسأله. فقال: يتصدق بثلاث وثمانين دينارا.
فعجب قوم من ذلك وتعصب قوم عليه، وقالوا: تسأله - يا أمير المؤمنين - من أين له هذا؟ فرد الرسول إليه فقال له: قل لأمير المؤمنين: في هذا الوفاء بالنذر، لأن الله تعالى قال (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة). فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين. وكلما زاد أمير المؤمنين من فضل الخير كان أنفع له، وأجر عليه في الدنيا والآخرة " (2).