____________________
إن في سيف خالد رهقا، إن في سيف خالد رهقا! فاقتله. وذلك حين قتل مالك بن نويرة وجعل رأسه تحت قدر حتى طبخ به، وكان مالك ارتد ثم راجع الإسلام ولم يظهر ذلك لخالد، وشهد عنده رجلان من الصحابة برجوعه إلى الإسلام فلم يقبلهما، وتزوج امرأته، فلذلك قال عمر لأبي بكر: اقتله... " (1).
قلت:
وفي قصته مع بني جذيمة أيضا، ردعه عما عزم عليه أكابر الصحابة الموجودين معه، كعبد الله بن عمر، وسالم مولى أبي حذيفة، فلم يعبأ بهما (2).
أما قصته مع مالك فستأتي مفصلة.
المطلب الرابع: في الاعتذار لخالد.
وقد اضطرب القوم وتناقضت كلماتهم في الاعتذار لخالد بن الوليد...
والاعتذار له - بعد التصريح منهم بما سبق - عجيب جدا...
أما الاعتذار بأنهم قالوا: صبأنا صبأنا " فلم يقبل خالد ذلك منهم.. - كما قال ابن تيمية - فهو بالنظر إلى ما تقدم ساقط جدا، ولذا لم يذكره الأكثر، وحتى ابن القيم - تلميذ ابن تيمية - لم يعبأ به، فإنه ذكر إسلام القوم واعتمده، ثم أورد ما قاله شيخه بعنوان " قد قيل " وهذه عبارته:
" ذكر سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة: قال ابن سعد: ولما رجع خالد ابن الوليد من هدم العزى - ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم بمكة -، بعثه إلى بني جذيمة داعيا إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلا، فخرج في ثلاثمائة وخمسين
قلت:
وفي قصته مع بني جذيمة أيضا، ردعه عما عزم عليه أكابر الصحابة الموجودين معه، كعبد الله بن عمر، وسالم مولى أبي حذيفة، فلم يعبأ بهما (2).
أما قصته مع مالك فستأتي مفصلة.
المطلب الرابع: في الاعتذار لخالد.
وقد اضطرب القوم وتناقضت كلماتهم في الاعتذار لخالد بن الوليد...
والاعتذار له - بعد التصريح منهم بما سبق - عجيب جدا...
أما الاعتذار بأنهم قالوا: صبأنا صبأنا " فلم يقبل خالد ذلك منهم.. - كما قال ابن تيمية - فهو بالنظر إلى ما تقدم ساقط جدا، ولذا لم يذكره الأكثر، وحتى ابن القيم - تلميذ ابن تيمية - لم يعبأ به، فإنه ذكر إسلام القوم واعتمده، ثم أورد ما قاله شيخه بعنوان " قد قيل " وهذه عبارته:
" ذكر سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة: قال ابن سعد: ولما رجع خالد ابن الوليد من هدم العزى - ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم بمكة -، بعثه إلى بني جذيمة داعيا إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلا، فخرج في ثلاثمائة وخمسين