____________________
رجلا من المهاجرين والأنصار وبني سليم، فانتهى إليهم فقال: ما أنتم؟ قالوا:
مسلمون، قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحتنا وأذنا فيها. قال:
فما بال السلاح عليكم؟ قالوا: إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم. وقد قيل: إنهم قالوا: صبأنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا.
قال: فضعوا السلاح، فوضعوه، فقال لهم: إستأسروا.. " (1).
ومن هنا قال الحلبي: " ولا يخفى أنه يبعد أن خالد بن الوليد - رضي الله تعالى عنه - إنما قتلهم لقولهم: صبأنا ولم يقولوا أسلمنا " (2).
فذكر عذر آخر.. قال ابن إسحاق: " قد قال بعض من يعذر خالدا أنه قال ما قاتلت حتى أمرني بذلك عبد الله بن حذافة السهمي وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرك أن تقاتلهم لامتناعهم من الإسلام " (3).
وهذا أقبح من سابقه، فقد ثبت أنهم كانوا مسلمين، وأنهم بنوا المساجد في ديارهم وأذنوا فيها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لقواده: إذا رأيتم المساجد والأذان فيها فهم مسلمون يحرم قتلهم، ولذا قال عبد الرحمن بن عوف له - في الكلام الذي جرى بينهما -: " كيف تأخذ المسلمين بقتل رجل في الجاهلية؟ فقال خالد: ومن أخبركم أنهم أسلموا؟ فقال: أهل السرية كلهم أخبروا بأنك قد وجدتهم بنوا المساجد وأقروا بالإسلام. فقال:
جاءني أمر رسول الله أن أغير! فقال له عبد الرحمن بن عوف: كذبت على رسول الله. وإنما أخذت بثار عمك الفاكه " (4).
مسلمون، قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحتنا وأذنا فيها. قال:
فما بال السلاح عليكم؟ قالوا: إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم. وقد قيل: إنهم قالوا: صبأنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا.
قال: فضعوا السلاح، فوضعوه، فقال لهم: إستأسروا.. " (1).
ومن هنا قال الحلبي: " ولا يخفى أنه يبعد أن خالد بن الوليد - رضي الله تعالى عنه - إنما قتلهم لقولهم: صبأنا ولم يقولوا أسلمنا " (2).
فذكر عذر آخر.. قال ابن إسحاق: " قد قال بعض من يعذر خالدا أنه قال ما قاتلت حتى أمرني بذلك عبد الله بن حذافة السهمي وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرك أن تقاتلهم لامتناعهم من الإسلام " (3).
وهذا أقبح من سابقه، فقد ثبت أنهم كانوا مسلمين، وأنهم بنوا المساجد في ديارهم وأذنوا فيها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لقواده: إذا رأيتم المساجد والأذان فيها فهم مسلمون يحرم قتلهم، ولذا قال عبد الرحمن بن عوف له - في الكلام الذي جرى بينهما -: " كيف تأخذ المسلمين بقتل رجل في الجاهلية؟ فقال خالد: ومن أخبركم أنهم أسلموا؟ فقال: أهل السرية كلهم أخبروا بأنك قد وجدتهم بنوا المساجد وأقروا بالإسلام. فقال:
جاءني أمر رسول الله أن أغير! فقال له عبد الرحمن بن عوف: كذبت على رسول الله. وإنما أخذت بثار عمك الفاكه " (4).