وغرض " الرجل " تغريضا: أكل اللحم الغريض "، أي الطري.
وغرض أيضا: " تفكه "، نقله الصاغاني. وفي اللسان من الفكاهة وهو المزاح.
وقال ابن عباد: " تغرض الغصن "، كما هو نص العباب، وفي التكملة: انغرض الغصن، إذا " انكسر ولم يتحطم (1). ويشهد لما في التكملة نص اللسان: انغرض الغصن: تثنى وانكسر انكسارا غير بائن.
ومن المجاز: غارض إبله "، إذا " أوردها " غارضا، أي " بكرة "، كما في العباب والأساس.
* ومما يستدرك عليه:
المغرض، كمعظم: موضع الغرضة، قاله ابن خالويه. قال: ويقال للبطن: المغرض. وقال غيره: هو الموضع الذي يقع عليه الغرض أو الغرضة، قال:
* إلى أمون تشتكي المغرضا * وقال ابن بري: ويجمع الغرض أيضا على أغرض، كأفلس، وأنشد لهميان بن قحافة:
يغتال طول نسعه وأغرضه * بنفخ جنبيه وعرض ربضه وغرض الشيء يغرضه غرضا، أي كسره كسرا لم يبن. والغريض: الطري من التمر.
وغرضت له غريضا: سقيته لبنا حليبا. وهو مجاز.
وأتيته غارضا: أول النهار.
والغريضة: ضرب من السويق، يصرم من الزرع ما يراد حتى يستفرك، ثم يشهى، وتشهيته أن يسخن على المقلى حتى ييبس، وإن شاء جعل معه على المقلى حبقا، فهو أطيب لطعمه، وهو أطيب سويق.
والغريض: الماء الذي ورد عليه باكرا.
والغرض: القصد. يقال: فهمت غرضك، أي قصدك، كما في الصحاح. يقال: غرضه كذا، أي حاجته وبغيته. قال شيخنا: قد كثر حتى تجوزوا به عن الفائدة المقصورة من الشيء، وهو حقيقة عرفية بعد الشيوع، لكونه مقصدا، وقبل الشيوع، استعارة أو مجاز مرسل.
واغترض الشيء: جعله غرضه.
وغرض أنف الرجل: شرب فنال أنفه الماء من قبل شفته.
والإغريض: البرد، قاله الليث، وأنشد يصف الأسنان:
* وأبيض كالإغريض لم يتثلم * وقال ثعلب: الإغريض: ما في جوف الطلعة، ثم شبه به البرد، لا أن الإغريض أصل في البرد. والإغريض أيضا: قطر جليل تراه إذا وقع كأنه أصول نبل، وهو من سحابة متقطعة، وقيل: هو أول ما يسقط منها. قال النابغة:
يميح بعود الضرو إغريض بغشة * جلا ظلمة ما دون أن يتهمما ويقال: غرض في سقائك، أي لا تملأه، كما في الصحاح.
وفلان بحر لا يغرض، أي لا ينزح. كما في الصحاح. وفي الأساس: لا ينزف (2).
واغترض فلان: مات شابا، نحو اختضر. وهو مجاز، كما في الأساس.
وأغرض الرجل: أصاب الغرض. نقله ابن القطاع.
[غضض]: " غض طرفه " يغض " غضاضا، بالكسر، وغضا وغضاضا وغضاضة، بفتحهن "، فه مغضوض وغضيض: كفه و " خفضه "، وكسره. وقيل: هو إذا دانى بين جفونه ونظر. وفي الحديث: " إذا فرح غض طرفه " أي كسره وأطرق، ولم يفتح عينيه (3) ليكون أبعد من الأشر والمرح، وكذا غض من صوته. وكل شيء كففته فقد غضضته. كما في