وفي الصحاح: وربما قالوا: نبات ألعس، أي كثير كثيف، لأنه حينئذ يضرب إلى السواد.
وما ذقت لعوسا، أي شيئا، ومثله: ما ذقت لعوقا.
وألعس ولعس، بالفتح، ولعسان، بالكسر: أسماء مواضع، أما ألعس ففي قول امرىء القيس:
فلا تنكروني إنني أنا جاركم * عشية حل الحي غولا فألعسا والمتلعس: الشديد الأكل من الرجال، قاله الليث.
واللعوس، كجرول: الذئب، سمي من اللعس بمعنى العض، كما تقدمت الإشارة إليه، قال ذو الرمة:
وماء هتكت الليل عنه ولم ترد * روايا الفراخ والذئاب اللعاوس ويروى بالغين المعجمة.
واللعوس: الرجل الخفيف في الأكل وغيره، كأنه الشره الحريص، قيل: ومنه سمي الذئب لعوسا.
* ومما يستدرك عليه:
لحم ملعوس: أحمر لم ينضج، والغين المعجمة لغة فيه.
[لغس]: اللغوس، كجرول، أهمله الجوهري، وقال الفراء: اللعوس، بالعين، لغة فيه، وهو الذئب الحريص الشره السريع الأكل، وذئاب لغاوس، وأنشد الليث قول ذي الرمة السابق. واللغوس: اللص الختول الخبيث، ويوصف به الذئب أيضا.
واللغوس: عشبة ترعى، والذي في نص أبي حنيفة: عشبة من المرعى، قال: واللغوس أيضا: الرقيق من النبات الخفيف الناعم الريان.
وقيل: هو عشب لين رطب يؤكل سريعا. والمترئد: الذي يهتز من نعمته، هذا مأخوذ من قول ابن أحمر يصف ثورا:
فبدرته عينا ولج بطرفه * عنى لعاعة لغوس مترئد (1) ويروى متربد ومعناه: أني نظرت إليه وشغلته عني. لعاعة لغوس، وهو نبت ناعم ريان.
والمترئد: نعت له، وهو الذي يهتز من نعمته، ولا يخفي بعد هذا من تفسير كلام ابن أحمر، فلا مدخل له هنا، وقد وهم فيه، فإنظره وتأمل.
والملغوس، كمطربل: الطعام النيء الذي لم ينضج، وهو الملهوج. قاله ابن السكيت، وقال غيره: لحم ملغوس (2): أحمر لم ينضج.
ويقال: هو لغوسة من خبر، إذا لم يتحقق شيء منه، نقله الصاغاني، عن ابن عباد.
* ومما يستدرك عليه:
اللغوسة: سرعة الأكل ونحوه. واللغواس، بالكسر: الكثير (3) الأكل، ومنه إشتقاق لغوس بن عطية.
[لفس]: ليفس، بكسر اللام وفتح الياء التحتية، ولو قال: كهزبر، لأصاب. وقد أهمله الجماعة، وهو إتباع لحيفس، أي شجاع، وقد تقدم له في ح ف س، أن الحيفس هو الغليظ، والضخم، والأكول البطين، والذي يغضب ويرضى من غير شيء، ولم يذكر هناك معنى الشجاع، فليتأمل وذكر الصاغاني في العباب في حيفس عن ابن دريد: ويقال: رجل حيفس ليفس، إتباع.
[لقس]: لقسه يلقسه ويلقسه: عابه، من حد ضرب ونصر، لقسا، الأولى عن ابن عباد.
واللقس، ككتف: من يلقب الناس ويعيبهم ويسخر منهم ويفسد بينهم، قال أبو زيد: لقست الناس ألقسهم ونقستهم أنقسهم: وهو الإفساد بينهم، وأن تسخر منهم.
وقال أبو عمرو: اللقس: الذي لا يستقيم على وجه.
واللقس أيضا: الفطن بالشيء، عن ابن عباد، وقد لقس به، أي فطن به، نقله الصاغاني.
ولقست نفسه إلى الشيء، كفرح، إذا نازعته إليه