وتل ناشز: مرتفع، وجمعه نواشز.
وفي القرآن: (وإذا قيل انشزوا فانشزوا) (1) قال الفراء: قرأها الناس بكسر الشين والحجازيون يرفعونها، قال: وهما لغتان. قال أبو إسحاق: معناه إذا قيل انهضوا فانهضوا وقوموا.
ويقال: نشز الرجل ينشز، إذا كان قاعدا فقام. وركب ناشز: ناتئ مرتفع.
وقول الشاعر، أنشده ابن الأعرابي:
فما ليلى بناشزة القصيرى * ولا وقصاء لبسيها اعتجار فسره فقال: ناشزة القصيرى، أي ليست بضخمة الجنبين مشرفة القصيرى بما عليها من اللحم.
ورجل نشز: غليظ عبل، قال الأعشى:
وتركب مني إن بلوت نكيثتي * على نشز قد شاب ليس بتوأم أي غلظ، ذهب إلى تعظيمه، فلذلك جعله أشيب.
ونشز بالقوم في الخصومة نشوزا: نهض بهم للخصومة.
وقال أبو عبيد: النشز (2) والنشز: الغليظ الشديد.
ودابة نشيزة، إذا لم يكد يستقر الراكب على ظهرها.
ويقال للدابة إذا لم يكد يستقر السرج والراكب على ظهرها: إنها لنشزة، قاله الليث.
وقال ابن القطاع: نشز القوم في مجلسهم: تقبضوا لجلسائهم، وأيضا قاموا منه.
[نطنز]: نطنز، كجعفر، ويقال: نطنزة، بزيادة هاء: د، بين قم وأصبهان، على عشرين فرسخا من أصبهان، وقد أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وممن نسب إليها: أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم، يلقب ذا اللسانين؛ لحسن نظمه ونثره بالعربية والعجمية، سمع أصحاب أبي الشيخ الحافظ، وعنه حفيده أبو الفتح محمد بن علي بن الحسين النطنزيان الأديبان. مات أبو الفتح سنة 497 وله ترجمة واسعة في ذيل البنداري على تاريخ الخطيب.
[نغز]: نغز، بالغين المعجمة، أهمله الجوهري، وقال الفراء: نغز بينهم: أغرى وحمل بعضهم على بعض، كنزغ. ونغزهم النغاز، كرمان، أي نزغهم النزاغ.
ونغز الصبي: دغدغه كنزغه.
[نفز]: نفز الظبي ينفز - من حد ضرب - نفزا ونفوزا ونفزانا، محركة: وثب في عدوه ونزا، وكذلك أبز يأبز، قاله الأصمعي، وقيل: رفع قوائمه معا ووضعها معا، وقيل: هو أشد إحضاره، وقيل: وثبه ووقوعه منتشر القوائم، فإن وقع منضم القوائم فهو القفز. وقال أبو زيد: النفز: أن يجمع قوائمه ثم يثب، وأنشد:
* إراحة الجداية النفوز (3) * وهو ظبي ينفوز، بتقديم التحتية على النون (4)، أي شديد النفز.
ونفزه تنفيزا: رقصه يقال: نفزته المرأة، وهي تنفز ولدها.
نفز السهم تنفيزا: أداره على ظفره بيده الأخرى؛ ليبين له اعوجاجه من استقامته، قاله الأزهري كأنفزه، قال أوس بن حجر:
يحزن إذا أنفزن في ساقط الندى * وإن كان يوما ذا أهاضيب مخضلا والنفيز والنفيزة: زبدة تتفرق في الممخض ولا تجتمع. قال أبو عمرو: النفز (5): عدو الظبي من الفزع.
ونوافز الدابة: قوائمها، الواحدة نافزة، قال الشماخ:
قذوف إذا ما خالط الظبي سهمها * وإن ريع منه أسلمته النوافز