ابن عباس رضي الله عنهما بقوله:
" قرأت على اليهود، وقرؤوا عليك "، وبه قرأ مجاهد، وفسره هكذا. وقرأ الحسن البصري: " دارست "، بفتح السين وسكون التاء، وفيه وجهان، أحدهما: دارست اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم. والثاني: دارست الآيات سائر الكتب، أي ما فيها، وطاولتها المدة، حتى درس كل واحد منها، أي محي وذهب أكثره.
وقرأ الأعمش: " دارس " أي دارس النبي صلى الله عليه وسلم اليهود. كذا في العباب. وقرئ: درست أي قرأت كتب أهل الكتاب: وقيل: دارست: ذاكرتهم.
وقال أبو العباس: درست، أي تعلمت.
وقرئ: " درست " و " درست "، أي هذه أخبار قد عفت وانمحت.
ودرست أشد مبالغة. وقال أبو العباس: أي هذا الذي تتلوه علينا قد تطاول ومر بنا.
واندرس الرسم: انطمس.
* ومما يستدرك عليه:
درع دريس، أي خلق، وهو مجاز. قال الشاعر:
مضى وورثناه دريس مفاضة * وأبيض هنديا طويلا حمائله وسيف دريس، ومغفر دريس كذلك.
ودرس الناقة يدرسها درسا: ذللها وراضها.
والدراس: الدياس.
والمدراس (1) والمدرس، بالكسر: الموضع يدرس فيه.
والمدرس أيضا: الكتاب.
والمدراس: صاحب دراسة (2) كتب اليهود. ومفعل ومفعال من أبنية المبالغة.
ودارست الكتب، وتدارستها، وادارستها، أي درستها.
وتدارس القرآن: قرأه وتعهده؛ لئلا ينساه، وهو مجاز.
وأصل المدارسة: الرياضة والتعهد للشيء.
وجمع المدرسة المدارس.
وفراش مدروس: موطأ ممهد.
والدرس: الأكل الشديد.
وبعير لم يدرس: لم يركب.
وتدرست أدراسا، وتشملت أشمالا (3).
ولبس دريسا وبسط دريسا: ثوبا وبساطا خلقا.
وطريق مدروس: كثر طارقوه حتى ذللوه.
ومدرسة النعم: طريقها.
وكل ذلك مجاز.
وأبو ميمونة دراس بن إسماعيل، كشداد، المدفون بفاس، له رواية.
والإدريسيون: بطن كبير من العلوية بالمغرب، منهم ملوكها وأمراؤها ومحدثوها.
وشبرى دارس: من قرى مصر، وهي منية القزازين.
[درعس]: بعير درعوس، كقرطعب، أهمله الجوهري.
وقال ابن الأعرابي أي حسن الخلق، هكذا نقله الصاغاني، في كتابيه.
ونقله الأزهري وغيره عنه: بعير درعوس: غليظ شديد، وسيأتي أيضا في الشين.
[درفس]: الدرفس، كحضجر: العظيم من الإبل، وناقة درفسة، قاله الجوهري. وقال الأموي: الدرفس: البعير الضخم العظيم.
والدرفس: الضخم من الرجال، عن ابن فارس، كالدرفاس فيهما.
وقال شمر: الدرفس: العلم الكبير. وأنشد لابن قيس الرقيات:
تكنه خرقة الدرفس من الشم * س كليث يفرج الأجما والدرفس: الحرير، عن ابن عباد.
ودرفس الرجل درفسة: ركب الدرفس من الإبل، أو حمل العلم الكبير، نقله الصاغاني عن ابن عباد.