عن المبرد، ومثل بهما سيبويه جميعا، وفسرهما السيرافي، كما قدمنا.
[قرعس]: القرعوس، كفردوس وزنبور، أهمله الجوهري والصاغاني في العباب، وقال أبو عمرو: هو الجمل الذي له سنامان (1)، ويروى بالشين أيضا، وكأن المصنف لما رأى الأزهري قال في كتابه: القرعوس والقرعوش، ظن أنه كرره لإختلاف الضبط في القاف، ولذا قال: وزنبور وليس كما ظن، بل إنما كرره لبيان أنه روي بالسين والشين، وأما القاف فمكسورة فيهما، كما صرح به الصاغاني أيضا في التكملة فقال: والقرعوس، مثال فرعون (2)، بالسين والشين، فأزال الإشكال وأما بضم القاف فلم يضبطه أحد من الأئمة، وهذا قد أدركته بعد تأمل شديد، فأنظره.
* ومما يستدرك عليه:
كبش قرعس، كجعفر إذا كان عظيما، عن أبي عمرو، كما نقله الصاغاني والأزهري.
[قرقس]: القرقوس، كحلزون: القاع الصلب، عن الليث، وقال الفراء: هو القاع الأملس الواسع المستوي لا نبت فيه، وقال ابن شميل: هو القاع الأملس الغليظ الأجرد الذي ليس عليه شيء وربما نبع فيه ماء ولكنه محترق خبيث كأنه قطعة نار، ويكون مرتفعا ومطمئنا، وهي أرض مسحورة خبيثة، ومن سحرها أيبس الله نبتها ومنعه، وقال بعضهم: واد قرق وقرقوس (3)، أي أملس.
والقرقس، بالكسر: الذي يقال له: الجرجس، شبه البق، ويقال: هو البعوض، وأنشد:
فليت الأفاعي يعضضننا * مكان البراغيث والقرقس وقال ابن دريد: القرقس: طين يختم به، فارسي معرب، يقال له: الجرجشت (4). وقال ابن عباد مثل ذلك.
وقرقيساء، بالكسر والمد، ولا نظير له إلا بربيطاء: اسم نبات كما نبهوا عليه ويقصر (5): د، على الفرات. قرب رحبة (6) مالك، قيل: سمي بقرقيساء بن طهمورث الملك.
وقرقسان: د. آخر.
وقرقس بالكلب: دعاه فقال له: قرقوس، وقرقسه كذلك، وكذا قرقس الجرو، إذا دعاه به، وقرقس وقرقوس: اسم ذلك الدعاء. وقال أبو زيد: أشليت بالكلب وقرقست بالكلب، إذا دعوت به. ويقال أيضا للجدي إذا أشلي (7): قرقوس، نقله الصاغاني عن الفراء.
* ومما يستدرك عليه:
قراقس، بالفتح: قرية بمصر من أعمال البحيرة، وقد دخلتها.
وتقرقس الرجل، إذا طرح نفسه وتماوت (8)، نقله الصاغاني.
[قرمس]: قرمس، كجعفر، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وهو: اسم د، بالأندلس، من أعمال ماردة، نقله الصاغاني.
وقرميسين، بالكسر: د، قرب الدينور، على ثلاث مراحل منها، وهو معرب كرمانشاهان، نقله الصاغاني هكذا.
[قرنس]: القرناس، بالضم، والكسر، الأخير لابن الأعرابي، وإقتصر الجوهري على الضم، وقال: هو شبه الأنف يتقدم من، وفي الصحاح: في الجبل، وأنشد ابن الأعرابي لمالك بن خالد الهذلي، وفي الصحاح: مالك بن خويلد الخناعي، يصف الوعل:
تالله يبقى على الأيام ذو حيد * بمشمخر به الظيان والآس