المحكم: الشديد الموثق الخلق العظيم من الإبل وغيرها، ج عدابس، قال الكميت يصف صائدا:
حتى غدا وغدا له ذو بردة * شثن البنان عدبس الأوصال والعدبس، كجعفر وعملس: الشرس الخلق من الإبل، عن ابن دريد. وقيل: هو الضخم العظيم، وبه سمي الرجل عدبسا.
والعدبس: رجل كناني من أعراب كنانة.
وأبو العدبس الأكبر: منيع ابن سليمان الأسدي، ويقال: الأشعري، تابعي، يروي عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعنه عاصم الأحول. وأما أبو العدبس الأصغر، قال أبو حاتم: اسمه تبيع (1) ابن سليمان، وقال في موضع آخر: لا يسمى. روى عن أبي مرزوق، وعنه أبو العنبس (2). وسيأتي في ت ب ع.
وفاته جعفر بن محمد الكندي ابن بنت عدبس، شيخ تمام.
* ومما يستدرك عليه:
عدبس: طويل، وقصير، عن ابن عباد، ضد.
والعدبسة: الكتلة (3) من التمر، نقله ابن الأعرابي.
وعبد الله بن أحمد العدبسي الدمشقي، ويعرف بابن عدبس، روى عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وعنه الدارقطني. مات بعد العشرين والثلاثمائة. ذكره السمعاني.
[عدس]: عدس يعدس عدسا، من حد ضرب: خدم، عن أبي عمرو، ونقله ابن القطع أيضا. وعدس في الأرض يعدس عدسا، بالفتح، وعدسانا، محركة، وعداسا، ككتاب، وهذان عن ابن عباد، وعدوسا، كعقود: ذهب، يقال: عدست به المنية، قال الكميت:
أكلفها هول الظلام ولم أزل * أخا الليل معدوسا إلي وعادسا أي يسار إلي بالليل. وعدس المال عدسا: رعاه، عن ابن عباد.
والعدس، بالفتح: الحدس، وزنا ومعنى، وهو الذهاب في الأرض كما تقدم. والعدس والحدس: شدة الوطء على الأرض. والعدس والحدس: الكدح.
ومن أسماء العرب عدس وحدس، كزفر، قال الجوهري: وعدس مثل قثم: اسم رجل، وهو زرارة بن عدس، أو صوابه عدس، بضمتين، اسم رجل، كما قاله ابن بري، وقال: رواه ابن الديناري (4) عن شيوخه. أو عدس ابن زيد بن عبد الله بن دارم من تميم، بضمتين خاصة، ومن سواه كزفر، قال ابن بري: وكذلك ينبغي في زرارة بن عدس، فإنه من ولد زيد أيضا.
قلت: وهذه الضابطة التي نقلها ابن بري قد صرح بها ابن حبيب في كتاب مختلف القبائل أيضا هكذا.
وعدس المذكور من تميم من ذريته صحابة وأشراف. قال الحافظ لكن في الصحابة وكيع بن عدس، بضمتين، نعم قال أحمد بن حنبل: إن الصواب أنه بالحاء المهملة (5). وكلام المصنف، رحمه الله، هنا غير محرر، فإنه خلط كلام الجوهري مع كلام ابن بري وإيراده، ولو اقتصر على ذكر الضابطة المشهورة لأصاب، فتأمل.
والعدوس، كصبور: الجريئة القوية، على السير، عن ابن عباد.
ورجل عدوس السرى: قوي عليه، والذي نصوا عليه: رجل عدوس الليل، أي قوي على السرى. هكذا نص عبارتهم، وكذلك الأنثى بغير هاء، يكون في الناس والإبل، وقال جرير:
لقد ولدت غسان ثالثة الشوى * عدوس السرى لا يقبل الكرم جيدها