وقال الليث (1): ليس في كلام العرب مما يفصل ألف بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم (2) العوام.
وقال أبو عبيد في كتاب ما خالفت العامة فيه لغات العرب: هي قاقوزة وقازوزة، للتي تسمى قاقزة. وزاد الزمخشري: القاقزة وفسره بالفيالجة.
قلت: وهي الفناجين التي يشرب بها الشراب، وقال ابن السكيت: وأما القاقزة فمولدة، وأنشد للأقيشر الأسدي:
أفنى تلادي وما جمعت من نشب * قرع القواقيز أفواه الأباريق (3) وقال الفراء: القاز: الشيطان، وقد مر تعليله في الحديث الذي ذكر قريبا.
والقزز، محركة: الرجل الظريف المتوقي للعيوب والمتقزز المتباعد من المعاصي والمعايب لا كبرا (4) وتيها، كالقزاز، كرمان، وهذه عن ابن الأعرابي. وكذلك القز - بالتثليث - بهذا المعنى وقد تقدم للمصنف قريبا.
وفي التكملة: القزاز، كسحاب: الثعبان العظيم، أو الحيات القصار. كذا في النسخ، والذي في نص الصاغاني: الصغار، والمعنى الأخير قريب من مأخذ المادة، على أن بين العظيم والحيات الصغار، على ما هو نص الصاغاني، نوعا من الضدية، فليتأمل.
والقزاز، كشداد: بائع القز. واشتهر به أبو غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن مبرك (5) القزاز الشيباني، عرف بابن زريق، وابنه أبو منصور عبد الرحمن بن محمد، راوي تاريخ الخطيب.
قلت: روى عن القاضي أبي الحسين بن المهتدي، وعنه عبد الملك بن المبارك الحريمي، وغيره، وابنه أبو السعادات نصر الله بن عبد الرحمن، روى عن أبي سعد محمد بن خشيش، والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وعنه المبارك بن محمد الخواص، ويوسف بن أحمد السقار وغيرهما.
وأبو الفضل مرجا بن علي بن هبة الله الربعي الواسطي المقرئ القزاز: من شيوخ الدمياطي.
وابن قزقز - بالضم - أحمد بن محمد، يعرف بزنجي: محدث حدث عنه العتيقي، قال الحافظ: والذي في الإكمال أن زنجيا لقب شيخه عبد الرحمن بن الحسن. وقزقز، بالفتح: ع، نقله الصاغاني.
وقزاقز من الشيء: نبذ منه، نقله الصاغاني.
والقاقزان (7): ثغر بقزوين، تهب في ناحيته ريح شديدة، قال الطرماح:
طربت وشاقك البرق اليماني * بفج الريح فج القاقزان قال الصاغاني: وحق هذا اللفظ أن يفرد له تركيب، وإنما ذكرته هنا لذكر الجوهري القاقزة في هذا التركيب. قلت: وقد قلده المصنف في ذلك.
* ومما يستدرك عليه:
القزازة، بالفتح: الحياء. قز يقز ورجل قز: حيي، والجمع أقزاء نادر.
وحكى أبو جعفر الرؤاسي: ما في طعامه قز ولا قز ولا قزازة، أي ما يتقزز له.
[قشنز]: القشنيزة، بالفتح، أهمله الجوهري. وقال أبو حنيفة: هي عشبة ذات جعثنة واسعة تخطر خطرة كبيرة وتورق ورقا كورق الهندباء الصغار، وهي خضراء ملبنة أي كثيرة اللبن، يأكلها الناس، وتحبها الغنم جدا، كذا في اللسان والتكملة، بعضهم يزيد عن بعض.