الأعرابي:
نجيبة مولى ضزها القت والنوى * بيثرب حتى نيها متظاهر وهو مأخوذ من الضزز الذي هو تقارب ما بين الأسنان. وضزها: أكثر لها من الجماع، عن ابن الأعرابي. وبئر ضزاء: ضيقة، عن أبي عمرو، وأنشد:
وفحت الأفعى حذاء لحيتي * ونشبت كفي في الجال الأضز أي الضيق، يريد جال البئر.
[ضعز] الضعز، كالمنع، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد، هو فعل ممات، وهو الوطء الشديد، لغة يمانية (1).
ومما يستدرك عليه:
ضيعز، كحيدر: اسم، والياء زائدة، هكذا قاله الصاغاني. قلت: وهو اسم موضع، قال ابن سيده: وأراه دخيلا. وضعز المرأة: نكحها، عن ابن القطاع.
[ضغز] الضغز، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الأسد. وقال الليث: هو السيئ الخلق من السباع وأنشد:
فيها الحريش (2) وضغز ما يني ضبزا * يأوي إلى رشف منها وتقليص قال الأزهري: لا أدري ما الضغز ولا أدري من قائل البيت.
[ضفز]: الضفز، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو لقم البعير لقما كبارا، أو لقمه مع كراهته ذلك. يقال: ضفزته، وكل واحدة من اللقم ضفيزة (3). " ومر النبي صلى الله عليه وسلم بوادي ثمود فقال: يا أيها الناس إنكم بواد ملعون، من كان اعتجن بمائه فليضفزه بعيره " أي يلقمه إياه. وقال لعلي رضي الله عنه: " ألا إن قوما يزعمون أنهم يحبونك يضفزون الإسلام ثم يلفظونه " قالها ثلاثا.
معناه يلقنونه ثم يتركونه فلا يقبلونه. الضفز: الدفع، ومنه حديث الرؤيا: " فيضفزونه في في أحدهم " أي يدفعونه، وهو مجاز مأخوذ من ضفزت البعير (4).
والضفز: الجماع، وضفزها: أكثر لها من الجماع، عن ابن الأعرابي. وقال أعرابي: ما زلت أضفزها إلى أن سطع الفرقان، أي الفجر أو السحر، وهو مجاز.
وقال أبو زيد: الضفز والأفز: العدو. يقال: ضفز يضفز وأفز يأفز. قال غيره: أبز وضفز بمعنى واحد، وهو الوثب والقفز. الضفز: الضرب باليد أو بالرجل. ويقال: ضفزه البعير، إذا زبنه برجله.
والضفز: إدخال اللجام في الفرس، على التشبيه بلقم البعير، وهو يكرهه.
في الحديث: " أوتر بسبع أو تسع ثم نام حتى سمع ضفيزه " الضفيز إن كان محفوظا فهو الغطيط، وهو الصوت الذي يسمع من النائم عند ترديد نفسه، وبعضهم يرويه صفيره، بالصاد المهملة والراء. قال الخطابي: وهذا ليس بشيء، والصواب الأول.
الضفيزة، بهاء: اللقمة العظيمة يلقم البعير إياها، والجمع الضفائز. واضطفزه البعير: التقمه كارها.
وفي الحديث عن علي رضي الله عنه أنه قال: " ملعون كل ضفاز "، الضفاز، كشداد، هو النمام، مشتق من الضفز (5)، محركة، اسم للشعير الذي يحش (6) ثم يبل ليعلفه البعير، سمي به النمام لأنه يهيئ قول الزور كما يهيأ هذا الشعير للعلف، ولذلك قيل للنمام: قتات، من قولهم: دهن مقتت، أي مطيب بالرياحين.
* ومما يستدرك عليه:
المضافزة: المعاودة والملابسة، وهو مفاعلة من الضفز وهو الطفر والوثوب في العدو، قاله الزمخشري، وهو