العرني، من بني عرين بن ثعلبة بن يربوع (1)، وفيها يقول:
وقلت لكأس ألجميها فإنما * نزلنا الكثيب من زرود لنفزعا (2) * ومما يستدرك عليه:
سقاه الكأس الأمر: هو الموت.
ويستعار الكأس في جميع ضروب المكاره، كقولهم: سقاه كأسا من الذل، وكأسا من الحب، والفرقة، والموت.
وقال ابن بزرج: كاص فلان من الطعام والشراب، إذا أكثر منه، وتقول: وجدت فلانا كؤصا (3) بضمتين، أي صبورا باقيا على شربه وأكله، قال الأزهري: وأحسب الكأس مأخوذا منه، لأن الصاد والسين يتعاقبان في حروف كثيرة لقرب مخرجيهما.
[كبس]: كبس البئر والنهر يكبسهما كبسا: طمهما وردمهما وطواهما بالتراب، وكذلك الحفرة. وذلك التراب كبس، بالكسر، وهو من الأرض ما يسد من الهواء مسدا.
وكبس رأسه في ثوبه كبوسا: أخفاه وأدخله فيه.
وقيل: تقنع ثم تغطى بطائفته. روي عن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إن قريشا أتت أبا طالب فقالت له: إن ابن أخيك قد آذانا، فانهه عنا، فقال: يا عقيل إنطلق فإئتني بمحمد، فإنطلقت إليه فإستخرجته من كبس.
قيل: معناه من غار في أصل الجبل، ويروى بالنون، من الكناس، وهو بيت الظبي.
ومن المجاز: كبس داره: هجم عليه وإحتاط به، وإقتصر ابن القطاع على الهجوم.
وزاد الزمخشري: وكبس تكبيسا، مثله، أي إقتحم عليه.
والكبس، بالكسر: الرأس الكبير، عن ابن الأعرابي، وهو على التشبيه بما بعده.
والكبس: بيت صغير من طين، سمي به لأن الرجل بكبس فيه رأسه، قال شمر: ويجوز أن يجعل البيت كبسا، لما يكبس فيه، أي يدخل، كما يكبس الرجل ثوبه في رأسه، وبه فسر حديث عقيل السابق، والجمع: أكباس.
والكبس: الأصل، ويقال: هو في كبس غنى وكرس غنى، أي في أصله، حكاه أبو زيد. والأكبس: الفرج الناتيء، لضخامته.
ورجل أكبس: بين الكبس، ضخم الرأس، وفي التهذيب: من أقبلت هامته وأدبرت جبهته. زاد ابن القطاع: وقد كبس كبسا، كفرح.
والكباس، كغراب: الذكر [الضخم] * عن شمر، وأنشد للطرماح:
ولو كنت حرا لم تبت ليلة النقا * وجعثن تهبي بالكباس وبالعرد تهبي، أي يثار منها الغبار، لشدة العمل بها، وقيل: هو الذكر العظيم، وقد يوصف به فيقال: ذكر كباس.
والكباس: العظيم الرأس، عن ابن الأعرابي.
والكباس: من يكبس رأسه في ثيابه وينام، ويقال: رجل كباس غير خباس، وهو الذي إذا سألته حاجة كبس برأسه في جيب قميصه، قال الشاعر يمدح رجلا:
هو الرزء المبين لا كباس * ثقيل الرأس ينعق بالضئين وكباس بن جعفر بن ثعلبة ابن يربوع بن حنظلة.
وأبو الحسن علي بن حسن بن قسيم، كزبير، ابن كباس المصري: محدث، عن أبي الفتح بن سيبخت (4)، وعنه ابن ماكولا.
والكباسة، بالكسر: العذق الكبير التام بشماريخه وبسره، وهو من التمر بمنزلة العنقود من العنب، والجمع: الكبائس، واستعار أبو حنيفة الكباس لشجر الفوفل، فقال:
تحمل كبائس فيها الفوفل. مثل التمر.
والكبيس، كأمير: ضرب من التمر، وهو ثمر النخلة