يحوزه الجعل من الدحروج وهو الخرء الذي يدحرجه، قال:
سمين المطايا يشرب الشرب والحسا * قمطر كحواز الدحاريج أبتر والحوزاء: الحرب التي تحوز القوم، أي تجمعهم وتضمهم، حكاها الرياشي (1) في شرح أشعار الحماسة في قول جابر بن الثعلب:
فهلا على أخلاق نعلي معصب * شغبت وذو الحوزاء يحفزه الوتر الوتر هنا: الغضب.
وهلال بن أحوز قاتل جهم بن صفوان، الصحيح أن قاتل جهم بن صفوان هو سلم (2) بن أحوز، وأما أخوه هلال فله ذكر في دولة بني أمية، هكذا حققه الحافظ.
* ومما يستدرك عليه:
يقال: سوق حوز، وصف بالمصدر.
وحوز العير تحويزا: حمل عليها، قاله ثعلب.
والتحوز: التلبث والتمكث.
والتحوز: بطء القيام، كالتحوس. والحوز من الأرض: أن يتخذها رجل ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأحد فيها حق معه.
وتحوز الرجل وتحيز: أراد القيام فأبطأ ذلك عليه. وحاز الشيء: نحاه، عن شمر. وحوزه تحويزا: ضمه.
وانحاز على الشيء: ضم بعضه على بعض وأكب عليه. وحوز الدار وحيزها: ما انضم إليها من المرافق والمنافع، وكل ناحية على حدة حيز، وأصله حيوز، ويقال فيه: الحيز، بالتخفيف، كهين وهين، ولين ولين، والجمع أحياز، نادر، فأما على القياس فحيائز، بالهمز، في قول سيبويه، وحياوز، بالواو، في قول أبي الحسن، قال الأزهري: وكان القياس أن يكون أحوازا، بمنزلة الميت والأموات، ولكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس.
وحوزة الإسلام: حدوده، وهو مجاز. وحوزة الرجل (3): ما في حيزه.
وأمر محوز، كمعظم: محكم، والحائز: الخشبة التي تنصب عليها الأجذاع، هكذا أورده صاحب اللسان. قلت: وهو بالجيم أشبه، وقد تقدم في موضعه.
ويقال أنا في حيزه وكنفه، وهو مجاز. وبنو حويزة: قبيلة، قال ابن سيده: أظن ذلك ظنا. والمحاوزة: المطاردة. نقله الصاغاني. ويقال: ذهب لحوزيته، بالضم، أي لطيته، نقله الصاغاني.
والماحوز: ذكره بعض الأئمة هنا، والصواب ذكره في م ح ز.
[حيز]: الحيز: السوق الشديد والرويد، لغة في الحوز، وقد تقدم. ويقال: الحوز والحيز: السير الرويد، والسوق اللين. وحاز الإبل يحوزها ويحيزها: سارها في رفق. ضد.
والتحيز: التلوي والتقلب، يقال: تحيزت الحية: إذا تلوت، ويروى في شعر القطامي:
* تحيز عني (4) * وقد سبق ذكره، أي تتلوى وتتنحى، وكذا تحيز الرجل، إذا أراد القيام فأبطأ، كتحوز، والواو فيهما أعلى.
وقال الفراء: حيز كجير: زجر للحمار، وقال غيره: حيز حيز: من زجر المعزى، وأنشد:
شمطاء جاءت من بلاد البر * قد تركت حيز وقالت حر