فصل الجيم مع الزاي [جأز]: الجأز، بالتسكين: اسم الغصص في الصدر، أو الجأز إنما يكون بالماء، قال رؤبة: * يسقي العدا غيظا طويل الجأز * أي طويل الغصص، لأنه ثابت في حلوقهم.
والجأز، بالتحريك، المصدر، وقد جئز بالماء كفرح، يجأز جأزا: إذا غص به، فهو جئز وجئيز، على ما يطرد عليه هذا النحو في لغة قوم. كذا في اللسان.
ومما يستدرك عليه:
الجأز بالفتح وتشديد الزاي، من أسماء الشيطان، كذا في التهذيب.
[جبز] الجبز، بالكسر، من الرجال: الكز الغليظ، وقيل: هو البخيل، وقيل: هو الضعيف، وقيل: هو اللئيم. وقد ذكره رؤبة في شعره:
وكرز يمشي بطين الكرز * أحرد أو جعد اليدين جبز هكذا أنشده الجوهري، وقال الصاغاني: وبين مشطوريه مشطوران وهما:
لا يحذر الكي بذاك الكنز * وكل مخلاف ومكلئز والجبيز، كأمير: الخبز الفطير، يقال: جاء بخبزته (2) جبيزا، أي فطيرا، أو هو اليابس القفار، يقال: أكلت خبزا جبيزا، أي يابسا قفارا، وقد جبز الخبز، ككرم. عن ابن الأعرابي: جبز له من ماله جبزة: قطع له منه قطعة، كذا في اللسان.
والجأبزة، بالهمزة: الفرار والسعي، وقد جأبز جأبزة. نقله الصاغاني.
[جرز]: جرز يجرز جرزا: أكل أكلا وحيا، أي بسرعة.
جرز: قتل، يجرزه جرزا، قال رؤبة:
حتى وقمنا كيده بالرجز * والصقع من قاذفة وجرز فإنه أراد بالجرز القتل. قال الصاغاني: وروى أبو عمرو رجز رؤبة هكذا:
بالمشرفيات وطعن وخز * والصقع من قاذفة وجرز (3) قال: ويروى: والصقب. والقاذفة: المنجنيق.
وجرز: نخس يجرزه جرزا. وبه فسر ابن سيده بيت الشماخ الآتي ذكره قريبا. جرز: قطع يجرزه جرزا.
ومن المجاز: الجروز كصبور: الأكول الذي إذا أكل لم يترك على المائدة شيئا، أو هو السريع الأكل من الناس؛ وكذا الإبل، والأنثى جروز أيضا، وقد جرز، ككرم، جرازة. وقال الأصمعي: ناقة جروز: إذا كانت أكولا تأكل كل شيء.
ويقال: أرض جرز، بضمتين وجرز، بضم فسكون مخففة عن الأول، كعسر وعسر، وجرز، بالفتح، يجوز أن يكون مصدرا وصف به، كأنها أرض ذات جرز، أي [ذات] (4) أكل للنبات، وجرز، محركة، كنهر ونهر، ومجروزة، إذا كانت لا تنبت، كأنها تأكل النبت أكلا، أو التي أكل نباتها، أو التي لم يصبها مطر، قال:
تسر أن تلقى البلاد فلا * مجروزة نفاسة وعلا وقال الفراء في قوله تعالى: " أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز (5) " قال: أن تكون الأرض لا نبات فيها، يقال: قد جرزت الأرض فهي مجروزة، جرزها الجراد والشاء (6) والإبل ونحو ذلك. وفي الحديث: " أن