الثياب يرجع إلى معنى كسيت وفي مقابلة عريت، جاء بوزنه، وهي لطيفة.
وألبسه: غطاه، يقال: ألبس السماء السحاب، إذا غطاها، ويقال: الحرة: الأرض التي ألبستها (1) حجارة سود، قال أبو عمرو: يقال للشيء إذا غطاه كله: ألبسه، كقولهم: ألبسنا الليل، وألبس السماء السحاب، ولا يكون: لبسنا الليل، ولا لبس السماء السحاب.
وأمر ملبس، كمحسن، وملتبس، أي مشتبه، وقد إلتبس أمره وألبس.
والتلبيس: التخليط، مشدد للمبالغة، قال الأسعر (2) الجعفي:
وكتيبة لبستها بكتيبة * فيها السنور والمغافر والقنا والتلبيس: شبه التدليس.
ويقال: رجل لباس، كشداد: كثير اللباس، أو كثير اللبس، وقد سمى به: ولا تقل: ملبس، كمحدث، فإنه لغة العامة.
وتلبس بالأمر والثوب (3): إختلط، وفي الحديث ذهب ولم يتلبس منها بشيء يعني من الدنيا. ويقال أيضا: تلبس في الأمر: إختلط وتعلق، وأنشد أبو حنيفة.
تلبس حبها بدمي ولحمي * تلبس عطفة بفروع ضال وتلبس الطعام باليد: إلتزق، ومنه الحديث فيأكل فما يتلبس بيده طعام أي لا يلزق به، لنظافة أكله. ولابسه، أي الأمر، إذا خالطه.
ولابس فلانا حتى عرف دخلته: باطنه.
وفي الحديث في المولد. والمبعث فجاء الملك فشق عن قلبه، قال: فخفت أن يكون قد التبس بي، أي خولطت في عقلي، من قولك: في رأيه لبس. أي إختلاط، ويقال للمجنون مخالط.
وإلتبس عليه الأمر، أي إختلط وإشتبه.
* ومما يستدرك عليه:
تلبس بلباس حسن، ولباسا حسنا وعليه ملابس بهية.
واللبس، بضمتين: جمع لبيس، يقال: ملحفة لبيس، ومزادة لبيس، وجمعها لبائس قال الكميت يصف الثور والكلاب:
تعهدها بالطعن حتى كأنما * يشق بروقيه المزاد اللبائسا (4) يعني التي أستعملت حتى أخلقت، فهو أطوع للشق والخرق.
ودار لبيس: خلق، على التشبيه بالثوب الملبوس الخلق، قال:
دار لليلى خلق لبيس * ليس بها من أهلها أنيس وحبل لبيس: مستعمل، عن أبي حنيفة.
ورجل لبيس: ذو لباس، حكاه سيبويه.
ورجل لبوس: كثير اللباس.
ولبست الثوب لبسة واحدة.
ولباس النور: أكمته.
ولباس كل شيء: غشاؤه.
ولابس عمله وإلتبس به وتلبس.
وفي أمره لبس، بالضم، أي شبهة (5).
وفي فلان ملبس، أي مستمتع، وهو مجاز.
وفلان جبس لبس، بكسرهما، أي لئيم.