ويقال: فرسن (1) مكنوسة، أي ملساء الباطن، يشبهها العرب بالمرايا لملاستها، قاله الأزهري، أو هي جرداء الشعر، وهو قريب من القول الأول.
ومكناسة الزيتون، بالكسر: د عظيم بالمغرب، بينه وبين مراكش أربع عشرة مرحلة نحو المشرق، ومنه إلى فاس مرحلة واحدة.
ومكناسة: حصن بالأندلس، من أعمال ماردة، نقله أبو الأصبغ الأندلسي.
وتكنس الرجل: إكتن وإستتر، ودخل الخيمة.
وتكنست المرأة: دخلت الهودج، وهو مجاز، كأنه أخذ من قول لبيد الآتي ذكره قريبا.
* ومما يستدرك عليه:
المكنسة: ما كنس به، والجمع: مكانس.
والكناسة: ما كنس، وأيضا ملقى القمام.
والمكنس (2): مولج الوحش من الظباء والبقر تستكن فيه من الحر.
والأكنسة: جمع كناس، كالكنسات، كطرقات، قال:
إذا ظبي الكنسات إنغلا * تحت الإران سلبته الظلا (3) وتكنست الظباء والبقر وإكتنست: دخلت في الكناس، قال لبيد:
شاقتك ظعن الحي يوم تحملوا * فتكنسوا قطنا تصر خيامها أي دخلوا هوادج جللت بثياب قطن.
والكانس: الظبي يدخل في كناسه، وظباء كنوس، بالضم، أنشد ابن الأعرابي:
وإلا نعاما بها خلفة * وإلا ظباء كنوسا وذيبا وكذلك البقر، أنشد ثعلب:
دار لليلى خلق لبيس * ليس بها من أهلها أنيس إلا اليعافير وإلا العيس * وبقر ملمع كنوس ومكانس الريب: مواضع التهم.
وكنس أنفه وكنص، إذا حركه مستهزئا.
وكنس في وجه فلان، إذا إستهزأ به، ككنص.
والكانسية: موضع، أنشد سيبويه:
دار لمروة إذ أهلي وأهلهم * بالكانسية ترعى اللهو والغزلا ويقال: مروا بهم فكنسوهم، أي كسحوهم، وهو مجاز.
والكناس: من يكنس الحشوش.
ومحمد بن عبد الله بن عبد الأعلى أبو يحيى الكناسي، بالضم، المعروف بابن كناسة، محدث.
[كنكس]:
* ومما يستدرك عليه:
كنكس، بكسر الكاف الأولى وسكون الثانية وبينهما نون مفتوحة: قبيلة من البربر، أو مدينة في بلادهم، منها شيخ مشايخنا أفضل المتأخرين العلامة أبو عبد الله محمد ابن عبد الله القصري الكنكسي، حدث عن أبي العباس أحمد بن عبد الله التلمساني وغيره، وعنه الشهب الثلاثة: أحمد بن عبد الفتاح، وأحمد بن الحسن، وأحمد بن عبد المنعم المصريون.
[كوس]: كاس البعير يكوس كوسا، إذا مشى على ثلاث قوائم، وهو معرقب، هذا في ذوات الأربع، وأما في غيرها فالكوس: هو المشي على رجل واحدة، وقيل: هو أن يرفع البعير إحدى قوائمه وينزو على ما بقي، قالت عمرة أخت العباس ابن مرداس، وأمها الخنساء، ترثي أخاها وتذكر أنه كان يعرقب الإبل:
فظلت تكوس على أكرع * ثلاث وغادرت أخرى خضيبا