والشراس، بالكسر: أفضل دباق الأساكفة، والأطباء يقولون: إشراس، بزيادة الألف المكسورة، قال صاحب المنهاج: هو الخبثى، ويشبه أصل اللوف في أفعاله، وإذا أحرق كان حارا في الثانية يابسا في الثالثة، وهو نافع من داء الثعلب طلاء عليه، وإذا دق وشرب أدر البول والحيض، ويضمد به الفتق.
والشرس: جذبك الناقة بالزمام، أي بالعنف. والشرس: مرس الجلد والراحلة، عن ابن عباد، وقال الليث: الشرس: شبه الدعل للشيء، كما يشرس الحمار ظهور العانة بلحيته، وقال غيره: شرس الحمار أتنه يشرسها شرسا: أمر لحييه ونحو ذلك على ظهورها.
والشرس أيضا: أن تمض صاحبك بالكلام الغليظ، عن ابن عباد، وليس في التكملة والعباب لفظة الغليظ ولا يحتاج إليها؛ فإن الإمضاض لا يكون إلا به، فلو اقتصر على الكلام كان أوجز.
وقال أبو عمرو: الشرس، بالضم: الجرب في مشافر الإبل، ومنه يقال: إبل مشروسة، كذا في العباب.
وقال أبو زيد: الشراسة: شدة أكل الماشية، وإنه لشرس الأكل، أي شديده هذه مأخوذة من عبارة أبي حنيفة، ونصها: وإنه لشريس الأكل. وقد شرس كنصر. وضبطه الأموي كضرب. والمشارسة والشراس، بالكسر: الشدة في المعاملة، وقد شارسه، إذا عاسره وشاكسه.
وتشارسوا: تعادوا وتخالفوا، نقله ابن فارس.
والشرساء: السحابة الرقيقة البيضاء، نقله الصاغاني.
ومن أمثالهم عثر بأشرس الدهر أي بالشدة.
ويقال: هذا جمل لم يشرس، أي لم يرض ولم يذلل، وهو مجاز.
* ومما يستدرك عليه:
مكان شرس، بالفتح، وشراس، كسحاب: خشن غليظ صلب، وفي المحكم: خشن المس، قال العجاج:
إذا أنيخ بمكان شرس * خوى على مستويات خمس (1) وأرض شرسة وشريسة: كثيرة الشرس.
وأشروسان، بالضم: فرضة من جاء من خراسان يريد السند، منها أبو الفضل رستم بن عبد الرحمن ابن ختش (2) الأشروسي، شيخ لأبي محمد بن الضراب. وبزيادة نون قبل ياء النسبة: جماعة نسبوا إلى أشروسنة، من بلاد الروم، قاله الحافظ: وقد سموا شرسا وشريسا وأشرس بن كندة، أخو معاوية، وأمهما رملة بنت أسد بن ربيعة. وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن أشرس النحوي النسب البدري. توفي سنة 441.
[شسس]: الشس، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الأرض الصلبة الغليظة اليابسة التي كأنها حجر واحد، كما هو نص الأزهري في العباب، وفي المحكم: كأنها حجارة واحدة، ج شساس، وشسوس، وهذه نادرة (3) وشسيس، كضأن وضئين، قال أبو حماس:
سابغة من حلق دخاس * كالنهي معلوا بذي الشساس وقال المرار بن منقذ:
أعرفت الدار أم أنكرتها * بين تبراك فشسي عبقر (4)