والعنز وعنز: أكمة بعينها، وبه فسر قول الشاعر:
* وكانت بيوم العنز صادت فؤاده * كانوا نزلوا عليها فكان لهم بها حديث. والعنز صخرة في الماء. والجمع عنوز، والعنز أرض ذات حزونة ورمل وحجارة أو أثل. والعنزة، بالفتح: الحبارى. وتعنز الرجل: اجتنب الناس.
وعنز: اسم رجل، وكذلك عناز، بالكسر. وعنيزة: قبيلة. وأعناز: بلد بين حمص والساحل.
والعنز: فرس أبي عمرو بن سنان بن محارب، من عبد القيس، وفيه يقول:
دلفت له بصدر العنز لما * تحامته الفوارس والرجال وعنازة، بالضم: اسم ماء. قال الأخطل:
رعى عنازة حتى صر جندبها * وذعذع المال يوم تالع يقر وعناز بن مدلل الضرير، عن أبي بكر الطرثيثي، مات سنة 538. ومن أمثالهم: لا أفعل كذا حتى يؤوب العنزي.
[عوز]: العوز، بالفتح: حب العنب، عن أبي الهيثم في قوله: خرطت العنب (1) خرطا، إذا اجتذبت ما عليه من العوز بجميع أصابعك حتى تنقيه من عوده (2)، وذلك الخرط، وما سقط منه عند ذلك هو الخراطة، الواحدة عوزة، بهاء.
والعوز: بالتحريك: الحاجة والعدم وسوء الحال وضيق الشيء.
عوز الشيء، كفرح، عوزا: لم يوجد. عوز الرجل: افتقر، كأعوز، فهو معوز فقير قليل الشيء. عوز الأمر: اشتد وعسر وضاق. قال الليث: العوز: أن يعوزك الشيء وأنت محتاج إليه، وإذا لم تجد شيئا قل: عازني. قال الأزهري: عازني، غير معروف.
والمعوز، كمنبر، المعوزة، بهاء: الثوب الخلق، زاد الجوهري: لم يبتذل. وفي حديث عمر رضي الله عنه: أمالك معوز. أي ثوب خلق؛ لأنه لباس المعوزين، أي الفقراء، فخرج مخرج الآلة والأداة ج معاوز. قال حسان رضي الله عنه:
وموؤودة مقرورة في معاوز * بآمتها مرموسة لم توسد الموؤودة: المدفونة حية. وآمتها: هنتها وهي القلفة. وفي التهذيب: المعاوز: خلقان الثياب، لف فيها الصبي أو لم يلف.
وأعوزه الشيء، إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه. وقال أبو مالك: يقال: أعوزني هذا الأمر، إذا اشتد عليك وعسر، وأعوزني الشيء يعوزني، أي قل عندي مع حاجتي إليه. أعوزه الدهر: أحوجه وحل عليه الفقر. وفي المحكم: عازني الشيء وأعوزني: أعجزني على شدة حاجة، والاسم العوز.
ويقال: ما يعوز لفلان شيء إلا ذهب به، أي ما يوهف له وما يشرف، قاله أبو زيد، بالزاي. قال أبو حاتم: وأنكره الأصمعي، وهو عند أبي زيد صحيح ومسموع من العرب، وإنه لعوز لوز، تأكيد له وإتباع، كما تقول: تعسا له ونعسا. وعوز، بالضم: اسم.
* ومما يستدرك عليه:
أعوز الرجل فهو معوز ومعوز، إذا ساءت حاله، الأخيرة على غير قياس. وقيل: المعوزة: كل ثوب تصون به آخر، وقيل: هو الجديد من الثياب، حكي عن أبي زيد، والجمع معاوزة، زادوا الهاء لتمكين التأنيث، أنشد ثعلب:
رأى نظرة منها فلم يملك الهوى * معاوز يربو تحتهن كثيب فلا محالة أن المعاوز هنا الثياب الجدد، وقال:
ومحتضر المنافع أريحي * نبيل في معاوزة طوال واعوز الرجل اعوزازا: احتاج (3)، واختلت حاله، قاله الزمخشري.