ما إن مدحت محمدا بمقالتي * لكن مدحت مقالتي بمحمد [عدمس]: العدامس، كعلابط، أهمله الجوهري، وقال أبو حنيفة، رحمه الله: هو ما كثر من يبيس الكلإ بالمكان وتراكب. ويقال: كلأ عدامس، أي متراكب، ولا يحتاج إلى ذكر الواو، فإن المعنى يتم بدونها، والاقتصار مطلوب المصنف، رحمه الله تعالى، وهكذا نقله الصاغاني بالواو، ليري المغايرة بين القولين، فكأنه قال: وقد يوصف به فيقال: كلأ عدامس، فتأمل.
[عربس]: العربس، بالكسر، والعربسيس، بفتح العين، نقله الليث، وقد تكسر اعتبارا بالعربس، أو هو وهم، نقله الأزهري، وقال: لأنه ليس في كلامهم على مثال فعلليل، بالفتح فكثير، نحو مرمريس، ودردبيس، وخمجرير، وما أشبهها: المتن المستوي من الأرض، قاله الليث، وقال ابن فارس: وهذا مما زيدت فيه الباء، وإنما هو من المعرس (1) أي أنه المستوي السهل للتعريس فيه، وأنشد للطرماح:
تراكل عربسيس المتن مرتا * كظهر السيح مطرد المتون * ومما يستدرك عليه:
العربسيس: الداهية، عن ثعلب، نقله ابن سيده.
وأرض عربسيس (2): صلبة شديدة، عن ابن دريد. وأنشد ثعلب:
أوفي فلا قفر من الأنيس * مجدبة حدباء عربسيس وعربسوس: بلد قرب المصيصة، نقله الصاغاني.
[عردس]: العرندس، كسفرجل، من الإبل: الشديد العظيم، يقال: بعير عرندس، قال ابن فارس: والنون والسين زائدتان، وأصله عرد، وهو الشديد. وناقة عرندس، عن أبي عمرو، وعرندس، قال العجاج:
* والرأس من خزيمة العرندسا * والعرندس: السيل الكثير، على التشبيه بالجمل العظيم، عن ابن فارس.
والعرندس: الأسد الشديد، عنه أيضا.
والعراديس: مجتمع كل عظمين من الإنسان وغيره. نقله الصاغاني عن ابن عباد.
وقال الأزهري: يقال: أخذه فعردسه ثم كردسه، فأما عردسه فمعناه صرعه وأما كردسه فأوثقه. * ومما يستدرك عليه:
ناقة عرندسة: أي قوية طويلة القامة، قال الكميت:
أطوي بهن سهوب الأرض مندلثا * على عرندسة للخرق مسبار (3) وعز عرندس: ثابت.
وحي عرندس، إذا وصفوا بالعز والمنعة.
[عرس]: العروس: نعت يستوي فيه الرجل والمرأة، وفي الصحاح: ما داما في إعراسهما، وقال ابن الأثير: وهو اسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر، وفي الحديث: فأصبح عروسا وفي المثل: " كاد العروس (4) يكون أميرا ". ومن العروس للمرأة قول أبي زبيد الطائي:
كأن بنحره وبمنكبيه * عبيرا بات تعبؤه عروس وهم عرس، بضمتين، وأعراس، وهن عرائس.
والعروس: حصن باليمن من حصون النجاد (5).
وقولهم في المثل: لا عطر بعد عروس، أول من قال ذلك امرأة اسمها أسماء بنت عبد الله العذرية، واسم زوجها، وكان من بني عمها، عروس، ومات عنها فتزوجها رجل من قومها أعسر أبخر بخيل دميم، يقال له: نوفل، فلما أراد أن يظعن بها قالت: لو أذنت لي رثيت ابن عمي وبكيت عند رمسه. فقال: افعلي، فقالت: أبكيك يا