تولى السلطنة في كيلان بعد أبيه ناصر أربع سنين وتولى السلطنة بعده ولده ميرزا علي ابن السلطان محمد. وله ألف الدين السيفي القزويني كنز اللغة، كذا في مجالس المؤمنين وكاركيا كلمة فارسية كان أهل كيلان يلقبون بها هؤلاء السادة تعظيما لهم ملك منهم في كيلان جماعة ترجموا في مواضعهم من هذا الكتاب وذكروا في ترجمة أحمد بن حسين بن مهدي.
الشيخ محمد ابن الشيخ ناصر ابن الشيخ حسين المعروف باللايذ النجفي المنتهي نسبه لآل عيسى الطائي.
ولد سنة 1245 وتوفي النجف سنة 1326 عن إحدى وثمانين.
قرأ على السيد حسين ابن السيد رضا ابن السيد مهدي بحر العلوم وعلى الشيخ راضي ابن الشيخ محمد النجفي والشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ مهدي ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر له كتاب بمنزلة الكشكول جمع فيه طرائف الاخبار والاشعار وأنواع الفوائد رأيت منه نسخة عند أهله بالنجف الأشرف سنة 1352.
ومما ذكره فيه انه كان هجوم سعود على النجف الأشرف سنة 1216 وابتداء عمل سور النجف الجديد الذي بذل مصارفه صدر الدولة الإيراني في السنة الثانية وهي سنة 1217 وله كتاب ذكرى الأمة في أحوال الأئمة.
وكان المترجم عالما فاضلا شاعرا أديبا نديما مجموعة اخبار وتاريخ، كان يقضي أكثر أوقاته في المطالعة لكتب التواريخ والاخبار والحديث عند بائعي الكتب في النجف وكان لا يمر ذكر قصة تاريخية أو خبر الا فصل ذلك، وذكر ما ورد فيه وكان يحفظ أحبار علماء العراق المتأخرين وأمراء العرب فيها وحكاياتهم ونوادرهم فمجالسه ابدا في فائدة ومنادمة ممتعة وكان مرجعا في اللغة رأيته في النجف أيام اقامتنا واجتمعت معه صدفة في عدة مجالس يكون هو محدثها وسأله مرة بمحضري بعض أهل العلم من النجفيين لما ذا سميتم بال الصيقل فغضب غضبا شديدا وتكلم على ذلك الشخص ولم اعلم السبب في ذلك وفي اليوم الثاني أساء إليه بعض اتباع ذلك العالم وهو مار في الطريق ولما مررت ببيروت في طريقي إلى العراق سنة 1308 عن معنى بيت في ديوان الشريف أرضي من قبل طابعيه وهو قوله: قسيم النار جدي يوم نلقى فقلت هذا إشارة إلى قول النبي ص يا علي أنت قسيم النار تقول هذا لي وهذا لك وكان الشيخ أبو الحسن الكستي الشاعر البيروتي المشهور حاضرا فأنكر هذا التفسير فقال صاحب المجلس هاتوا تاج العروس فاحضر فكان كما قلت وسألوني أيضا عن معنى قول الشريف الرضي في أمير المؤمنين ع:
أ ما في يوم خيبر معجزات * تخبر أو مناجاة الحباب أرادت كيده والله يأبى * فجاء النصر من قبل الغراب فقلت هذا إشارة إلى واقعة لم اطلع عليهما فلما وردت النجف سالت المترجم عنها فقص علي القصة.
وجرى مرة ذكر الأنساب فاورد خبر الكلبي النسابة مع الصادق ع بطوله وأورد مرة خبر زرافة مع المتوكل والعسكري ع واخبار وادي شيخ زبيد وشاعره ملا حسين وذرب شيخ الخزاعل وشاعره وما دار بين الشاعرين من المحاورات وكثيرا من اخبار علماء النجف المتأخرين وندمت غاية الندم على عدم تقييد جملة من تلك الأخبار.
ومن شعره قوله يرد على بيتين قالهما بعضهم في الخانة نصير الدين الطوسي وكتابه التجريد وهما:
فاق النصير بحسن تجريد له * لكنه فيه أساء الخاتمة يا خاتما بالقبح حسن كتابه * أو ما خشيت عليك سوء الخاتمة فقال في جوابه:
يا من تمادى في الهجاء وقد غدا * يهجو فتى رفع الاله دعائمه هذا الكتاب هو الرحيق ختامه * مسك وبالفردوس بشر خاتمه ولحسنه قد أذعنت فضلاؤكم * والمسلمون لفضله متسالمه وتنافست أشياخكم في فهمه * فصدفت عنه وما أظنك فاهمه جزمت عوامله الرفيعة نصبكم * واجتر عاملكم فكسر جازمه قاد الكتائب غازيا أعداءه * بالمرهفات الحاكيات عزائمه أ زعمت أن أبا الحسين وجاحظا * وأبا الهذيل وواصلا ومكالمه قد ميزوا أجناسه وفصوله * أو احرزوا منطوقه ومفاهمه هيهات لا تغشي النعمامة بازيا * أو تستعير من البزاة القادمة خذها إليك فما اتاك بمثلها * ركب الحجاز غدت لانفك راغمه وشرح بعض العلماء واسمه أبو الفضل الزيارة الجامعة فقال فيه:
أبو الفضل المفضل كان بدرا * تجلى في سما شرح الزيارة فأوضح ما أدلهم لكل حر * وان الحر تكفيه الإشارة وكافح عصبة الالحاد فيه * فافحمهم والقمهم حجاره وتاجر احمد المختار فيه * فاربحه الجنان بذي التجارة الأمير محمد بن ناصيف نصار بن علي الصغير هو والد الشيخ ناصيف النصار الشهير ويوجد شاعر من آل علي الصغير اسمه محمد ناصيف كان شاعر عبد الله باشا والي عكا الشيخ محمد نبي بن أحمد التويسركاني نزيل طهران توفي بها حدود سنة 1319 له جامع المسائل في الفقه عدة مجلدات.
الشيخ محمد نجف الكرماني أصلا والمشهدي موطنا أصله من كرمان وجاور في المشهد الرضوي وتوفي فيه سنة 1292 عالم عارف أديب فاضل محدث على مشرب أهل العرفان وطريقة الاخباريين له من المؤلفات خلاصة الأنساب وغناء الأديب في شرح مغني اللبيب وشرح خطبة الزهراء وشروح دعاء كمل والجوشن والصباح وجامع الأحاديث وشرح شرائع الاسلام وخلاصة العروض وغير ذلك الشيخ محمد النجم آبادي الطهراني عالم فقيه تقي ورع من أفاضل تلامذة الشيخ مرتضى الأنصاري وله خلف فاضل هو الآقا حسين