الملا محمود بن محمد رضا البيدكلي الكاشاني توفي سنة 1350 كان عالما فقيها زاهدا عابدا تقيا مرجعا في الشرعيات ببلدة بيدگل من نواحي كاشان يروي بالإجازة عن الميرزا حسين النوري ويروي عنه السيد شهاب الدين النجفي الحسيني.
الآقا محمود ابن الآقا محمد علي ابن الآقا محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني نزيل طهران ولد سنة 1200 وتوفي سنة 1270 ودفن في رواق الحضرة الحسينية مما يلي الرجلين.
في تتمة أمل الآمل: عالم فاضل جليل عارف إلهي فقيه روحاني قرأ على أبيه ثم هاجر إلى العراق وقرأ على الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء والسيد علي صاحب الرياض ثم سافر إلى أصفهان لتحصيل علم المعقول فمكث مدة هناك يقرأ على آقا محمد البيدآبادي وغيره وتزوج هناك ببعض بنات الملوك ثم رحل إلى طهران وله مصنفات جليلة مثل 1 تنبيه الغافلين في رد الصوفية المبدعين 2 كتاب المعجون الإلهي 3 شرح دعاء السمات 4 سبيل النجاة في الإمامة 5 سبيل الرشاد 6 التحفة الناصرية فارسي مرتب على اثني عشر بابا ستة في الأصول الدينية وستة في الفروع في النبوة الخاصة فارسيان وغير ذلك وأولاده العلماء الاجلاء أكبرهم الحاج آقا محمد والد الحاج الشيخ مهدي ثم الآقا علي والد الآقا كاظم نزيل نهاوند ثم الحاج آقا محمد مهدي والحاج آقا يحيى والحاج آقا محمد هادي كلهم في طهران.
الشيخ محمود ابن الشيخ محمد جواد الغول العاملي الميسي كان أبوه من الصلحاء العباد الزهاد الأتقياء سكن دبين من قرى مرجعيون وكانت داره مأوى كل غريب وكان معروفا بكتابة الحرز لمعيشة الأولاد يقصده لذلك الجم الغفير من المسلمين والنصارى رأيته شيخا تلوح عليه سيماء التقوى والزهد والورع قرأ ولده المترجم في جبل عامل ثم توجه إلى العراق هو والشيخ موسى شرارة والسيد حيدر واخوه السيد جواد المرتضى والشيخ علي بن عبد الله الكفراوي وجماعة من هذه الطبقة وكان المترجم من مقدميهم ثم أدركه حمامه في ريعان شبابه.
الشيخ محمود ابن الشيخ محمد بن ذهب الظالمي المحتد النجفي المولد والمنشأ والمسكن والمدفن المعروف بالشيخ محمود الذهب توفي بالحمى المحرقة يوم الاثنين غرة جمادى الأولى سنة 1324 بالنجف ودفن في ايوان الحجرة الثالثة من جهة الشرق من الصحن الشريف وصار له تشييع عظيم.
والظالمي نسبة إلى قبيلة الظوالم إحدى قبائل العراق العربية المعروفة في الرميثة وهو من آل بو حسين فرقة من الظوالم بين السماوة والديوانية كان عالما فاضلا فقيها أصوليا مجتهدا ثقة ورعا معتمدا بالعلم والعمل عند علماء عصره اخذ عن الشيخ محمد حسين الكاظمي فقها وعن الشيخ ملا كاظم الخراساني والشيخ هادي الطهراني وهو أكبر شيوخه أصولا اشتهر أخيرا وتصدى للتدريس والقضاء والإمامة ولو عاش قليلا لقلده الجمهور في العراق رأيناه في النجف وكان مشهورا بالفضل وجميل الصفات والأخلاق ودرس خارجا في الأصول وصارت له حلقة لكنه ابتلي بمرض العيون المزمن فعاقه عن الاستمرار في التدريس ومن مؤلفاته 1 رسالة في التقليد 2 رسالة في مسالة المنتجس لا ينجس 3 حاشية على رسائل الشيخ مرتضى لم تتم. وكان يصلي جماعة في الصحن الشرف تخلف بولد اسمه الشيخ محمد رضا يشتغل بطلب العلم وفقه الله.
الشيخ محمود ابن الشيخ محمد ابن الشيخ مهدي آل مغنية ولد سنة 1289 وتوفي حدود سنة 1334 كان عالما فاضلا أديبا شاعرا كريم الأخلاق حسن السجايا قرأ القرآن لست من عمره ثم دخل مدرسة حنويه مع أخيه الشيخ سليمان وابن عمه الشيخ حسين ثم دخل مدرسة بنت جبيل ثم مدرسة شقراء ثم ارتحل إلى النجف الأشرف فبقي فيها مدة ثم عاد منها ثم رجع إليها لاكمال علومه ثم عاد منها وسكن قرية العباسية وابتنى بها دارا وتوفي في أثناء الحرب العامة ودفن بطيردبا وحضرت جنازته ومن شعره قوله يهنئ السيد محمد ابن السيد حسن آل إبراهيم بعرس في النجف الأشرف. قال المترجم واني وان كنت عن الشعر يومئذ في شغل الا ان العلائق الرحمية المشفوعة بعلاقة الاخوة والصداقة والمرافقة في الدرس جعلت دلك حقا لازما علي قال:
حي برامة آراما وغزلانا * سوانحا يرتعين الرند والبانا النافرات من العمران عن أنف * والآخذات بروابي البر أوطانا قد رحن يجنين من نبت الأنعيم ما * عن فائح العنبر الداري أغنانا فما لها وجني الزهر تقطفه * وهن أعطر انفاسا وأردانا نظرتها بين تربيها وقد برزت * إلى الفلا تتخطى الرمل كثبانا حتى إذا أمنت عين الرقيب نضت * من الشفوف ومرط الريط مالانا مذ أصبحت تتجلى في محاسنها * ناديت سبحانك اللهم سبحانا ورحت انفض كف الياس لست ارى * سوى الدموع على الاشجان أعوانا يا نازلي الرمل والاحشاء منزلهم * ما اعتدت منكم قبيل اليوم هجرانا ان تهجرونا بلا جرم ولا سبب * فمن يطيق لكم هجرا وسلوانا القلب قد بان عني يوم بينكم * والدمع قد فاض من عيني غدرانا أعلنت في حب من أهواهم شجني * وكنت اكتم لو أستطيع كتمانا تلك الظباء اللواتي قد برزن لنا * يوم الأنيعم أقمارا وأغصانا ان التي قتلتنا في لواحظها * بكفها لو تشاء احياء قتلانا حمامة البان غني واسجعي طربا * ورددي بلسان البشر ألحانا وحدثي بحديث اللهو وابتدعي * لحنا فان أوان اللهو قد آنا هذا محمد أمسى اليوم مبتهجا * تفوح اردانه ندا وريحانا أهدت إليه الليالي بشرها وغدت * تفتر ضاحكة عن ثغر جذلانا يريك في علمه الشيخ الرئيس وفي * فصيح منطقه قسا وسحبانا لا غرو ان عاد كل الفضل مجتمعا * فيه فأمسي لعين الدهر انسانا فإنه خلف القوم الذين هم * بنوا على هامة العيوق بنيانا وقال:
الله والمصطفى خير الخليقة لي * وصنوه المرتضى مولى الأنام علي من استغاث بهم في كل نائبة * يمسك بحبل ولاء غير منفصل لولاهم ما بدا شمس ولا قمر * ولا صفا منهل يوما لمنتهل يا ليت شعري هل تخفى ماثرهم * وهن أشهر من نار على جبل