داء الجهل شافية، التقط كتابا جامعا وبابا من أمهات العلم مجموعا، كان له غنمه، وعلى مؤلفه غرمه، وكان له نفعه، (يحده) (1)، مع تعرضه لمطاعن البغاة ولأغراض المنافسين، ومع عرضه عقله الكدود (2) على العقول الفارغة، ومعانيه على الجهابذة (3) وتحكيمه فيه المتأولين والحسدة، ومع ذلك فقد سميته " إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأحوال والحفدة والمتاع " صلى الله عليه وسلم، والله أسأل التوفيق لديمة (4) العمل بالسنة، ومرافقة الذين أنعم الله عليهم في بحبوحة الجنة، بمنه وكرمه.
(٤)