بعد مقتل حجر بن عدي، ثم إنه هرب فطلبه مالك بن هبيرة بن خالد الكندي ثم السكوني، ووضع الأرصاد عليه، فلما ظفر به قتله غضبا لحجر وقد كان مالك بن هبيرة هذا التمس خلاص حجر حين قدم به على معاوية، فألفاه قد قتل، فأمر له معاوية بمأة ألف درهم حتى رضي.
" 468 " وحدثني بكر بن الهيثم، حدثني عبد الله بن صالح، عن الليث ابن سعد، قال: بلغنا أن محمد ابن أبي حذيفة لما ولي قيس بن سعد شخص عن مصر (1) يريد المدينة - أو يريد عليا - وبلغ معاوية خبر شخوصه فوضع عليه الأرصاد حتى أخذ [و] ه وحمل إليه فحبسه فتخلص من الحبس واتبعه رجل من اليمانية فقتله.
" 469 " وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب بن جرير ابن حازم، عن ابن جعدبة، عن صالح بن كيسان قال: خرج ابن أبي حذيفة من مصر، يريد معاوية، فحبسه فأفلت ودخل مغارة بفلسطين، فأقبل رجل على دابة له وهو لا يشعر بمكانه، فدخلت نعرة في منخر دابته (2) فنفرت حتى دخلت المغارة، فأراد بعض من مع ابن أبي حذيفة قتله وقد عرفوه فنهاهم ابن أبي حذيفة عنه، فمضى حتى دل عليهم، فقتل ابن أبي حذيفة يومئذ.
" 470 " وحدثني أبو خيثمة، وخلف بن سالم، قالا: حدثنا وهب بن جرير عن ابن جعدبة عن صالح بن كيسان قال: لما اجتمع أمر معاوية وعمرو بن العاص بعد الجمل وقبل صفين، سار عمرو في جيش إلى مصر، فلما قرب