إسحاق بن سعيد، عن عمرو بن سعيد، حدثني سعيد بن عمرو:
عن ابن حاطب قال: أقبلت مع علي يوم الجمل إلى الهودج وكأنه شوك قنفذ من النبل: فضرب / 357 / الهودج، ثم قال: إن حميراء ارم هذه أرادت أن تقتلني كما قتلت عثمان بن عفان. فقال: لها أخوها محمد: هل أصابك شئ؟ فقالت: مشقص في عضدي. فأدخل رأسه ثم جرها إليه فأخرجه.
" 311 " وحدثني خلف بن سالم وأبو خيثمة، قالا: حدثنا وهب بن جرير ابن حازم، عن أبيه، عن يونس بن يزيد الأيلي:
عن الزهري قال: احتمل محمد بن أبي بكر عائشة، فضرب عليها فسطاطا، فوقف عليها [علي] فقال: استفززت الناس وقد أقروا (1) حتى قتل بعضهم بعضا بتأليبك. فقالت: يا بن أبي طالب ملكت فأسجح.
فسرحها إلى المدينة في جماعة من رجال ونساء، وجهزها بإثني عشر ألفا.
" 312 " وحدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن خالد بن سعيد عن أبيه:
عن محمد بن حاطب الجمحي - وكان قد شهد الجمل مع علي - قال:
قال لي علي: يا بن حاطب هل في قومك جراح؟ قلت: إي والله. قال:
مرهم بالسمن فإني لم أر علولا (2) مثل السمن للجرح.