في الخشية، بحملها على العلم والمعرفة، وإبقاء الشقاق على حقيقته التي هي مطلق الكراهة.
وكيف كان مع خشية ذلك * (بعث) * وجوبا، وفاقا للسرائر (1)، عملا بظاهر الأمر.
خلافا للتحرير (2)، فاستحبابا، للأصل، والتأمل في دلالة الأمر على الوجوب، لكونه في الأمور الدنيوية.
وفيه نظر، لمنع كلية السند، سيما فيما إذا توقف الإصلاح عليه.
والمخاطب بالبعث * (كل) * واحد * (منهما) * وفاقا للصدوقين (3)، والتفاتا إلى ظواهر النصوص المستفيضة الدالة على استئمار الحكمين الزوجين واشتراطهما عليهما قبول ما يحكمان به.
ففي الموثق: أرأيت إن استأذن الحكمان فقالا للرجل والمرأة: أليس قد جعلتما أمركما إلينا في الإصلاح والتفريق؟ (4).
ولو كان البعث من غيرهما لما كان لذلك وجه، مضافا إلى صريح الرضوي: يختار الرجل رجلا وتختار المرأة رجلا ويجتمعان على فرقة (5).
خلافا للماتن في الشرائع (6) والفاضل في القواعد (7) بل الأكثر - كما في المسالك (8) - فالحاكم، عملا بظاهر الآية، بناء على اختلاف ضميري المخاطب والزوجين بالحضور والغيبة فيهما، وعلى الأول كان اللازم المساواة في الحضور وأن يقال: فابعثوا حكما من أهلكما. وللمرسل