اختيارهم فيهما متفقا، ويناسبه صحة استعمال أحدهما في مورد الاخر، فكما يقال: هذا الأسد مقبلا، والأسد أشجع من الثعلب، يقال: هذا أسامة مقبلا، وأسامة أشجع من ثعالة. وحينئذ يجرى فيه ما تقدم في المعرف بلام الجنس من تقريب كون تعريفه حقيقيا.
نعم، أشرنا آنفا إلى أن حمل مدخول اللام على الجنس ناشئ عن كون تعريفها حقيقيا، إذ لو كان لفظيا لزم كون مفاده مفاد النكرة المجردة عبارة عن الفرد الشايع بين الافراد، أما علم الجنس فالظاهر عدم الاشكال في أن مفاده الجنس والطبيعة بنفسها لا الفرد الشايع بين الافراد وان كان تعريفه لفظيا.
وحينئذ يجرى على الحكم الوارد عليه ما يجرى على الحكم الوارد على الجنس من احتمال العموم والخصوص، وأن المتيقن منه المهملة.