محصورة وأخرى عن غيرها، والمعارض للتخصيص هو المرجع.
فيندفع: بأن الضمير وان لم يكن من صيغ العموم اصطلاحا الا أنه كالعام في امكان الحكم عليه وأراد ة الخاص منه بقرينة متصلة حالية أو مقالية كالاستثناء والشرط أو منفصلة مع وروده لضرب القاعدة أو غير ذلك مما تقدم عند الجمع بين العام والخاص. ومن ثم لا مانع من معارضة دليل التخصيص له وتحكيمه عليه وحده.
تنبيه:
ما ذكرناه في معيار التفصيل يجرى في جميع موارد اشتمال الكلام على عمومات متعددة ثبت التخصيص في بعضها بقرينة متصلة أو منفصلة واحتمل سريانه لجميعها. ومنه الجمل أو المفردات المتعدد ة المتعقبة باستثناء واحد، كما في قولنا: أكرم العلماء وأكرم الاشراف الا الفساق منهم، وقولنا: أكرم العلماء والاشراف الا الفساق، وقولنا: أكرم العلماء وأضفهم الا الفساق، وقولنا: أكرم العلماء وجالس الاشراف الا الفساق، ونحوها.
فيتوقف عن العموم في الأمثلة المذكورة بالإضافة إلى غير الأخير المتيقن التخصيص، لان التخصيص المذكور من سنخ القرائن المتصلة المانعة من انعقاد الظهور في العموم في بقية المتعلقات والجمل.
نعم، لا يبعد أقربية الرجوع للأخير وحده مع اتحاد متعلق الحكم وتكراره لفظا، كما في المثال الأول، ليكون فائدة التكرار اللفظي وعدم الاكتفاء بعطف المفرد استقلال الجملة الأخيرة بمتعلقها وهو الاستثناء وانفرادها به.
كما لا يبعد أقربية الرجوع للكل مع تعاطف المفردات كما في المثال الثاني أو الجمل المتضمنة لتكرار الموضوع بوجه تبعي وهو الضمير كما في المثال الثالث لاحتياج الاستثناء من المفرد والجملة المذكورة لعناية وكلفة.