يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية جميعا، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس في هذه الآية: * (غير مضار وصية من الله والله عليم حليم) * قال: الضرار في الوصية من الكبائر.
حدثنا ابن أبي الشوارب، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الضرار في الوصية من الكبائر.
حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس مثله.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: الحيف في الوصية من الكبائر.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي وعبد الأعلى، قالا: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: الضرار والحيف في الوصية من الكبائر.
حدثني موسى بن سهل الرملي، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النصر، قال: ثنا عمر بن المغيرة، قال: ثنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي (ص)، قال: الضرار في الوصية من الكبائر.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو عمرو التيمي، عن أبي الضحى، قال: دخلت مع مسروق على مريض، فإذا هو يوصي، قال:
فقال له مسروق: اعدل لا تضلل!
ونصبت غير مضار على الخروج من قوله: * (يوصى بها) *. وأما قوله: * (وصية) * فإن نصبه من قوله: * (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) * وسائر ما أوصى به في الاثنين، ثم قال: * (وصية من الله) * مصدرا من قوله: * (يوصيكم) *. وقد قال بعض أهل العربية: ذلك منصوب من قوله: * (فلكل واحد منهما السدس وصية من الله) * قال: هو مثل قولك: لك درهمان نفقة إلى أهلك.
والذي قلناه بالصواب أولى، لان الله جل ثناؤه افتتح ذكر قسمة المواريث في هاتين الآيتين بقوله: * (يوصيكم الله) * ثم ختم ذلك بقوله: * (وصية من الله) * أخبر أن جميع ذلك