حدثنا أبو هشام، قال: ثنا يحيى، عن ابن جريج، عن مجاهد: * (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) *... الآية، قال: هذا نسخته الآية في سورة النور بالحد المفروض.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا أبو تميلة، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة والحسن البصري، قالا في قوله: * (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) *... الآية، نسخ ذلك بآية الجلد، فقال: * (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) *.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: * (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) * فأنزل الله بعد هذا: * (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) * فإن كانا محصنين رجما في سنة رسول الله (ص).
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم) *... الآية، جاءت الحدود فنسختها.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول: نسخ الحد هذه الآية.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة: * (فأمسكوهن في البيوت) *... الآية، قال: نسختها الحدود، وقوله: * (واللذان يأتيانها منكم) * نسختها الحدود.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
* (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) *... الآية، ثم نسخ هذا وجعل السبيل لها إذا زنت وهي محصنة رجمت وأخرجت، وجعل السبيل للذكر جلد مائة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: * (فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت) * قال: نسختها الحدود.
وأما قوله: * (فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما) * فإنه يعني به جل ثناؤه: فإن تابا من الفاحشة التي أتيا، فراجعا طاعة الله بينهما وأصلحا، يقول: وأصلحا دينهما بمراجعة التوبة