حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، قال: جاء أعرابي إلى ابن عباس، فقال: إن في حجري أيتاما، وإن لهم إبلا ولي إبل، وأنا أمنح من إبلي فقراء، فماذا يحل لي من ألبانها؟ قال: إن كنت تبغي ضالتها، وتهنأ جرباها، وتلوط حوضها، وتسعى عليها، فاشرب غير مضر بنسل، ولا ناهك في الحلب.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا داود، عن أبي العالية في هذه الآية: * (ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف) * قال: من فضل الرسل والثمرة.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن أبي العالية في والي مال اليتيم، قال: يأكل من رسل الماشية، ومن الثمرة لقيامه عليه، ولا يأكل من المال، وقال: ألا ترى أنه قال: * (فإذا دفعتم إليهم أموالهم) *؟.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت داود، عن رفيع أبي العالية، قال: رخص لولي اليتيم أن يصيب من الرسل، ويأكل من الثمرة، وأما الذهب والفضة فلا بد أن ترد. ثم قرأ: * (فإذا دفعتم إليهم أموالهم) * ألا ترى أنه قال: لا بد من أن يدفع؟.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا عوف، عن الحسن أنه قال: إنما كانت أموالهم أدخال النخل والماشية، فرخص لهم إذا كان أحدهم محتاجا أن يصيب من الرسل.
حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن الشعبي في قوله: * (ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف) * قال: إذا كان فقيرا أكل من التمر، وشرب من اللبن وأصاب من الرسل.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: * (ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف) * ذكر لنا أن عم ثابت بن رفاعة - وثابت يومئذ يتيم في حجره - من