2 الآيات وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون (36) واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون (37) ويصنع الفلك كلما مر عليه ملا من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون (38) فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم (39) 2 التفسير 3 بداية النهاية:
إن قصة نوح عليه السلام الواردة في آيات هذه السورة، بينت بعدة عبارات وجمل، كل جملة مرتبطة بالأخرى، وكل منها يمثل سلسلة من مواجهة نوح (عليه السلام) في قبال المستكبرين، ففي الآيات السابقة بيان لمرحلة دعوة نوح (عليه السلام) المستمرة والتي كانت في غاية الجدية، وبالاستعانة بجميع الوسائل المتاحة حيث استمرت سنوات طوالا - آمنت به جماعة قليلة.. قليلة من حيث العدد وكثيرة من حيث الكيفية والاستقامة.