2 الآيتان وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شئ عليم (115) إن الله له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير (116) 2 سبب النزول قال بعض المفسرين: إن فريقا من المسلمين ماتوا قبل نزول الفرائض والواجبات وتشريعها، فجاء جماعة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأظهروا قلقهم على مصير هؤلاء - وكانوا يظنون أن هؤلاء ربما سينالهم العقاب الإلهي لعدم أدائهم الفرائض، فنزلت الآية ونفت هذا التصور (1).
وقال بعض الآخر من المفسرين: إن هذه الآية نزلت في مسألة استغفار المسلمين للمشركين، وإظهارهم محبتهم لهم قبل النهي الصريح الوارد في الآيات السابقة، لأن هذه المسألة كانت باعثا لقلق المسلمين، فنزلت الآية وطمأنتهم إلى أن استغفارهم قبل الني لا يوجب حسابهم ومعاقبتهم.