على اختيار هؤلاء، أي أن هؤلاء الأفراد قد امتنعوا من التفكير والتدبر أولا.
فابتلوا في النهاية بهذا العقاب، الذي هو الرجس وقذارة الشك والتردد وظلمة القلب والخطأ في التفكير الذي سلط على هؤلاء حتى سلبت منهم القدرة على الإيمان، إلا أنه ينبغي الانتباه إلى أن مقدمات العذاب قد هيأها هؤلاء بأنفسهم، وفي مثل هذه الأحوال فإن الله تعالى لا يأذن في إيمان هؤلاء.
وبتعبير آخر، فإن هذه الجملة تشير إلى أن إذن الله وأمره ليس أمرا اعتباطيا غير مدروس ومحسوب، بل إنه يشمل أولئك الذين لهم أهلية الإيمان، أما غير اللائقين فإنهم سيحرمون منه.
* * *