2 الآيات فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين (94) ولا تكونن من الذين كذبوا بأيت الله فتكون من الخاسرين (95) إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون (96) ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم (97) 2 التفسير 3 لا تدع للشك طريقا إلى نفسك!
لما كانت الآيات السابقة قد ذكرت جوانب من ماضي الأنبياء والأمم السابقة، وكان من الممكن أن يشكك بعض المشركين ومنكري دعوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صحة ذلك، فقد طلب القرآن من هؤلاء أن يراجعوا أهل الكتاب للتأكد والعلم بصحة هذه الأقوال، وليسألوهم عن ذلك، لأن كثيرا من هذه المسائل قد ورد في كتب هؤلاء.
إلا أنه بدل أن يوجه الخطاب لهؤلاء، خاطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ليثبت عن هذا الطريق بأنه لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين.