وهو قوله عز وجل: ادعوني استجب لكم.
71 - حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام: قال له رجل: جعلت فداك ان الله يقول: (أدعوني استجب لكم) وانا ندعو فلا يستجاب لنا؟ قال: لأنكم لا توفون لله بعهده وان الله يقول: (أوفوا بعهدي أوف بعهدكم) والله لو وفيتم لله لوفى لكم.
72 - في نهج البلاغة من أعطى الدعاء لم يحرم الإجابة، قال الله عز وجل (أدعوني استجب لكم).
73 - في من لا يحضره الفقيه خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام خطب بها يوم الجمعة وفيها: وأكثروا فيه التضرع والدعاء ومسألة الرحمة والغفران، فان الله عز وجل يستجيب لكل من دعاه، ويورد النار من عصاه، وكل مستكبر عن عبادته.
قال الله عز وجل: أدعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين.
74 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفيه قال السائل: ألست تقول: يقول الله تعالى: (أدعوني استجب لكم) وقد نرى المضطر يدعوه فلا يجاب له؟ والمطيع (1) يستضره على عدوه فلا ينصره قال: ويحك ما يدعوه أحد الا استجاب له، أما الظالم فدعاؤه مردود إلى أن يتوب إليه، واما المحق فإنه إذا دعاه استجاب له وصرف عنه البلاء من حيث لا يعلم، أو ادخر له ثوابا جزيلا ليوم حاجته إليه، وان لم يكن الامر الذي سأل العبد خيرا له ان أعطاه أمسك عنه، والمؤمن العارف بالله ربما عز عليه أن يدعوه فيما لا يدرى أصواب ذلك أم خطأ.
75 - في أدعية الصحيفة السجادية وقلت: (أدعوني أستجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) فسميت دعاءك عبادة، وتركه استكبارا وتوعدت على تركه دخول جهنم داخرين.
76 - في قرب الإسناد للحميري باسناده إلى أبى عبد الله عن أبيه عليهما السلام