وبقوتي وعصمتي وعافيتي أديت إلى فرائضي وانا أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بذنبك منى، الخير منى إليك واصل بما أوليتك به، والشر منك إليك بما جنيت جزاء، وبكثير من تسلطي لك انطويت على طاعتي، وبسوء ظنك بي قنطت من رحمتي فلى الحمد والحجة عليك بالبيان، ولى السبيل عليك بالعصيان ولك الجزاء الحسن عندي بالاحسان، لم ادع تحذيرك ولم آخذك عند غرتك، وهو قوله عز وجل:
ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة لم أكلفك فوق طاقتك ولم أحملك من الأمانة الا ما أقررت بها على نفسك ورضيت لنفسي منك ما رضيت به لنفسك منى، ثم قال عز وجل: ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا (1) بسم الله الرحمن الرحيم 1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: إن لكل شئ قلبا وان قلب القرآن يس، ومن قرأها قبل ان ينام أو في نهاره قبل ان يمسى كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتى يمسى، ومن قرأها في ليله قبل ان ينام وكل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم ومن كل آفة، وان مات في يومه ادخله الله الجنة وحضر غسله ثلاثون الف ملك كلهم يستغفرون له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار، فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له، وفسح له في قبره مد بصره، وأومن من ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطع