في نفسه هو ان الله سبحانه أعلمه انها ستكون من أزواجه، وان زيدا سيطلقها، فلما جاء زيد وقال له: أريد ان اطلق زينب قال له: أمسك عليك زوجك، فقال سبحانه:
لم قلت: أمسك عليك زوجك وقد أعلمتك انها ستكون من أزواجك؟ وروى ذلك عن علي بن الحسين عليهما السلام.
133 - وروى ثابت عن أنس بن مالك قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وآله لزيد اذهب فاذكرها على قال زيد: فانطلقت فقلت: يا زينب أبشري قد أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله بذكرك ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل عليها بغير اذن لقوله: (زوجناكها) وفى رواية فانطلقت فإذا هي تخمر عجينها فلما رأيتها عظمت في نفسي حتى ما أستطيع ان أنظر إليها حين علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله ذكرها، فوليتها ظهري وقلت: يا زينب أبشري فان رسول الله صلى الله عليه وآله يخطبك، ففرحت بذلك وقالت:
ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربى، فقامت إلى مسجدها ونزل: (زوجناكها) فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله ودخل بها.
134 - في جوامع الجامع وقرأ أهل البيت عليهم السلام زوجتكها قال الصادق عليه السلام: ما قرأتها على أبى الا كذلك إلى أن قال: وما قرأ على على النبي صلى الله عليه وآله الا كذلك، وروى أن زينب كانت تقول للنبي صلى الله عليه وآله انى لا دل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهن: جدي وجدك واحد، وزوجنيك الله والسفير جبرئيل عليه السلام.
135 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بآخر ما نقلنا عنه أعنى قوله (زوجناكها) وفى قوله عز وجل: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم فان هذه الآية نزلت في شأن زيد بن حارثة قالت قريش يعيرها محمد يدعى بعضنا بعضا، وقد ادعى هو زيدا.
136 - في أصول الكافي وتزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة. فولد له منها قبل مبعثه عليه السلام القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم، وولد له بعد المبعث الطيب والطاهر وفاطمة عليها السلام، وروى أيضا انه لم يولد له بعد المبعث الا فاطمة عليها السلام و أن الطيب والطاهر ولدا قبل مبعثه.
137 - في من لا يحضره الفقيه وقال الصادق عليه السلام: لما مات إبراهيم ابن رسول الله