على النبي صلى الله عليه وآله قال: مما أعطى الله أمتي وفضلهم به على ساير الأمم، أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها الا نبي، إلى قوله: كان إذا بعث نبيا قال له: إذا أحزنك أمر تكرهه فاد عنى استجب لك، وان الله تعالى اعطى أمتي ذلك حيث يقول: (ادعوني استجب لكم).
77 - في كتاب جعفر بن محمد الدوريستي باسناده إلى حفص بن غياث النخعي قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: إذا أراد أحدكم ان لا يسأل ربه تعالى شيئا الا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ولا يكون له رجاءا الا عند الله عز وجل، فإذا علم الله تعالى ذلك من قلبه لم يسأله شيئا الا أعطاه.
78 - في مجمع البيان وقد روى معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
جعلني الله فداك ما تقول في رجلين دخلا المسجد جميعا كان أحدهما أكثر صلاة والآخر أكثر دعاءا فأيهما أفضل؟ قال: كل حسن قلت: قد علمت ولكن أيهما أفضل؟ قال:
أكثرهما دعاءا أما تسمع قول الله تعالى: (أدعوني أستجب لكم) إلى آخر الآية، وقال:
هي العبادة الكبرى.
79 - وروى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية قال: هو الدعاء، وأفضل العبادة الدعاء.
80 - في أصول الكافي باسناده إلى المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله عز وجل: من استذل عبدي المؤمن فقد بارزني بالمحاربة إلى قوله عز وجل: وأنه ليدعوني في الامر فاستجيب له بما هو خير له.
81 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي - جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل يقول: (ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) قال: هو الدعاء وأفضل العبادة الدعاء.
82 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن إسماعيل وابن محبوب جميعا عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أي العبادة أفضل؟ فقال:
ما شئ أفضل عند الله عز وجل من أن يسأل ويطلب ما عنده، وما من أحد أبغض إلى الله